توحيد الجهود القطرية الأمريكية لمكافحة التطرف والإرهاب
قال المقدم الركن نواف بن مبارك بن سيف آل ثاني مدير مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع إن افتتاح مكتب الملحق العسكري القطري في واشنطن يعزز العلاقات بين الولايات المتحدة ودولة قطر في المجال الدفاعي .
وكانت وزارة الدفاع أعلنت يوم الاثنين الماضي عن افتتاح المقر الجديد لمكتب الملحقية العسكرية لدولة قطر بالعاصمة الأمريكية واشنطن.. ويعد المكتب المرحلة الأولى من مراحل رفع مستوى الارتباط بين وزارة الدفاع بدولة قطر والمؤسسات العسكرية الأمريكية، حيث سيتم افتتاح مكتب جديد للملحق العسكري لمنطقة الساحل الغربي في لوس أنجلوس قريب .
وقال المقدم نواف إن وجود الملحق العسكري ممثلا لوزارة الدفاع والملحقيين الجويين والبريين وملحق العمليات الخاصة سيمثلون ارتباطا كاملا ومتجانسا مع نظرائهم هناك في الولايات المتحدة والقيادات العسكرية في دولة قطر .
وفي رده على سؤال عن الخطوات الملموسة التي ستمكن الجانبين القطري والأمريكي من اتخاذها بافتتاح المكتب فيما يتعلق بالتنسيق في إطار علاقاتهما العسكرية قال المقدم نواف ” هناك تحديات كبيرة تمر بالمنطقة تحتم علينا المشاركة مع نظرائنا وأصدقائنا في المنطقة ومع الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف التي وصفها بأنها خطر محدق يجب التعامل معه عبر التكاتف مع الجميع خاصة مع الولايات المتحدة .
تطور العلاقات الدفاعية
وأشاد المقدم نواف بالترحيب ومشاركة المجتمع الدفاعي العسكري الأمريكي في واشنطن على افتتاح المكتب وقال إن الافتتاح يجسد التطور للعلاقات الدفاعية – الدفاعية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية والعسكرية – العسكرية بين البلدين والتواجد الأمريكي في قاعدة العديد في قطر وإدارة عمليات مكافحة الإرهاب من مركز العمليات في قاعدة العديد له علاقة طويلة الأمد بين قطر والولايات المتحدة .مؤكداً أن مكتب الملحق العسكري سيمثل تكملة للعلاقات التاريخية .
الوضع في المنطقة تحد لأمريكا
ومن ناحيته قال القائد السابق للقيادة الوسطي وليام سالي المشارك في افتتاح المكتب الجديد للملحق العسكري القطري في واشنطن ” أعتقد أن الوضع في الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج متحرك والتحدي الذي يفرضه الصدع الحالي بين دول الخليج هو المسألة الأكثر إلحاحا من وجهة نظري ولكن من خلال متابعتي هنا أرى الأمر تحديا خصوصا للقيادة الأمريكية في المنطقة والنجاح يعتمد على التعاون بين الدول وهذا يزيد من صعوبة التعامل مع الأمور .
وأعرب عن أمله في أن تتوصل الأطراف المختلفة إلى طريقة للحوار من أجل التوصل إلى الحل المناسب .
وفي رده على سؤال عن الصعاب التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة علاقتها مع دول الخليج قال ” لنا علاقتنا الثنائية ولكن الوضع أصعب الآن وكان من الأسهل مواجهة التحديات حين كان مجلس التعاون مجتمعا حيث يتم تحديد أهداف مشتركة ومخاوف مشتركة فهل يمكن أن يستمر الوضع في الظروف الحالية نعم بالطبع لكنه يزيد من التحديات ويبدو لي أن الولايات المتحدة مهتمة أكثر في بذل الجهد في التعاون لمواجهة المخاطر المشتركة إذ ما زال هناك متطرفون في المنطقة وتحد تمثله إيران ..
المطلوب عمل جماعي
وقال إن مواجهة هذه التحديات ستكون أسهل لو عملت الأطراف المختلفة معا وهذا هو الهدف ونأمل في تحقيق ذلك في أقرب وقت .
وفي رده على الخطوات التي ينبغي أن تتخذها الولايات المتحدة لتعزيز أهدافها قال إن الأمر الأبرز العلاقات التي تتمتع بها الولايات المتحدة مع دول المنطقة إذ عملت الولايات المتحدة مع كل دولة على مدار عدة سنوات ونأمل في أن يكون لدينا المصداقية لنكون وسيطا نزيها ونمضي للأمام لذا فإن الميزة التي نمتلكها هي علاقاتنا الطويلة الجيدة مع كل دولة .
وبالنسبة للمدة الزمنية التي يتحملها الوضع في منطقة الخليج قال علينا أن نعتمد على ما يقوله وزير الخارجية الأمريكية لأنه على أرض الواقع ..وانطباعي ليس الأمر كارثيا في هذا الوقت بالذات وإن الدول وجدت طريقة لتجنب الأضرار الفورية وتواصل العمل في مسارات متوازية لذا فإن المخاوف الآن ليس من حدوث انفجار آني ولكن في انعدام الثقة والعمل معا والتعاون وكلما طالت الأزمة يزيد من صعوبة وجود فرص للحل لذا يجب القيام بما هو ممكن لرأب الصدع في أقرب وقت ممكن .