صحيفة روسية تعتزم تسليح صحافييها
أعلنت إدارة الصحيفة الروسية المستقلة «نوفايا غازيتا»، أمس، أنها تعتزم تسليح صحافييها لتأمين حمايتهم، بعد الاعتداء على مقدمة برامج في إذاعة «صدى موسكو» معروفة بانتقادها الكرملين.
وقال مساعد رئيس تحرير الصحيفة سيرغي سوكولوف: «إذا كانت الحكومة غير مستعدة للدفاع عنا، فسندافع عن أنفسنا». وأضاف: «عندما يكون الصحافيون من دون حماية في وجه هيمنة الحكم الاستبدادي على الشارع وإهمال قوات النظام، لم يعد لدينا حل آخر».
وطعن رجل، يبدو أنه مختل عقلياً، رئيسة التحرير المساعدة في إذاعة «صدى موسكو» تاتيانا فيلغنغاور البالغة 32 عاماً، في عنقها، وسط تنديد عدد من الصحافيين بأجواء معادية لوسائل الإعلام التي تنتقد السلطة في روسيا، ولا تزال الصحافية في المستشفى.
وأكد رئيس تحرير «نوفايا غازيتا» ديميتري موراتوف، في حديث لإذاعة «صدى موسكو»: «سأسلح فريق التحرير. لم يعد لدي وسيلة أخرى. تعرضنا لمحاولات اغتيال كثيرة».
وقال: «سأرسل بعض الموظفين لتلقي دروس في (الدفاع عن النفس)، سنوقع اتفاقاً مع وزارة الداخلية الروسية. سنطلب ونشتري أسلحة».
وتعتمد «نوفايا غازيتا» على تحقيقات صحافية تركز على مواضيع حساسة بدءاً بالفساد، وصولاً إلى مشاركة جنود روس في النزاع المسلح في أوكرانيا، مروراً بالتعرض للمثليين في الشيشان.
وقُتل ستة صحافيين ومساهمين في الصحيفة منذ تأسيسها عام 1993، بينهم الصحافية آنا بولتكوفسكايا التي عُرفت بانتقادها اللاذع لسياسة الكرملين في الشيشان، وقُتلت في 7 أكتوبر 2006 عند مدخل المبنى الذي تقطن فيه.
وأشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي، إلى أنه «يحق لكل شخص أن يتخذ الإجراءات الأمنية التي يراها لازمة، بشرط أن تكون مطابقة للقانون النافذ».
ويحق للروس شراء أسلحة تشل الحركة بشرط الحصول على ترخيص والخضوع لفحوص طبية (بينها فحوص نفسية وأخرى متعلقة بالسمية)، إضافة إلى الالتحاق بصفوف لتعلم كيفية استخدامها.
وأعلن مصنع بنادق كلاشينكوف، أمس، أنه سيقدّم «خفضاً بقيمة 10 في المئة» للصحافيين الذين يرغبون في شراء أسلحة تشل الحركة (مثل الرصاص المطاطي)، مشيراً إلى أنه مستعد لتوجيه نصائح إلى الصحافيين «في مسألة الدفاع عن النفس».