“نيوم” أول مدينة بالعالم ستضم روبوتات أكثر من البشر
بطريقة طريفة ذات مغزى، رحب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بضيوفه المتحدثين بجلسة حوار_ نيوم عندما ذكرهم بطموحاتهم في جعل مدينة نيوم المشروع الجديد شمالي غربي المملكة أول منطقة أو مدينة بالعالم تضم عددا من روبوتات الإنسان الآلي بأكثر من عدد البشر، وبناء شيء أعظم من سور الصين العظيم، لكن على شكل ألواح ضوئية لتطوير الاستفادة من الطاقة الشمسية.
أكبر مستثمري العالم
كان الأمير محمد بن سلمان، يتحدث أمام 2500 شخصية من 60 دولة بالعاصمة الرياض، موجهاً خطابه الطموح إلى مشاركيه بالحديث ضمن #حوار_نيوم، وهم كل من ماسايوشي سون رئيس مجموعة سوفت بنك اليابانية، وستيفن شوارزمن الرئيس التنفيدي والشريك المؤسس في “بلاكستون”، ولكل منهما علاقة مباشرة بتطوير الروبوتات وتقنيات الطاقة الشمسية، وهما من بين المستثمرين بالمشروع الضخم، بجانب عدد من كبار المستثمرين والرئيس التنفيذي لمشروع نيوم نفسه.
هذه المدينة العجيبة الطموحة باسم “نيوم” وصفها ولي العهد السعودي بأنها ستكون حصراً لاستثمارات “الحالمين وموقعاً للحالمين الذين يريدون خلق شيء جديد في هذا العالم، ولا مكان فيها للاستثمارات التقليدية”، مؤكدا أن السعوديين هم عنصر الاعتماد الأول لبناء هذه المدينة العالمية، فهم الشعب الذي عاش وبنى حضارته على هذه الأرض وحولها من صحراء إلى دولة عصرية وتكيّف مع ظروفها الصعبة بمفاهيم العطاء والانتماء و”الدهاء” الذي اعتبره الأمير محمد أنه سيكون عنصراً فاعلاً في بناء المدينة الأذكى والأضخم من الصفر.
طريق المدن الحالمة
وعلى طريق المدن الحالمة، توجه المملكة العربية السعودية بوصلة التنمية فيها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى بناء مدينة عصرية ستستقطب 500 مليار دولار، وبمشاركة مستثمرين من العالم ومن المنطقة، وهي رسالة طمأنينة إلى العالم بأن المنطقة، يمكن لها أن تبني أكبر الفرص، وتضع نفسها على أنها نقطة الجذب الأهم على المستوى العالمي.
وستكون للمدينة الموعودة الحالمة أجمل إطلالة على ساحل البحر الأحمر الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمر عبره قرابة 10% من حركة التجارة العالمية، إضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط القارات الثلاث.. آسيا وأوروبا وإفريقيا، إذ يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.
وستكون الجبال المحيطة التي يصل ارتفاعها إلى 2500 متر فوق سطح البحر، وتلف جوانب المشروع الشمالية والشرقية، عنصر الجذب القوي الذي سيجعل منها أفضل مدينة للعيش والاستثمار والترفيه، والربط التجاري والنقل البري والبحري والجوي بين دول العالم، ضمن إمكانات ستوجد في هذه المنطقة على صعيد المعرفة والتقنية والأبحاث والتعليم والمعيشة والعمل.