يونيسف: 1100 طفل يعانون سوء تغذية بالغوطة الشرقية
يعاني أكثر من 1100 طفل في منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام قرب دمشق من سوء تغذية حاد، وفق ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الاثنين.
وتظهر إحصاءات أجرتها المنظمة في الأشهر الأخيرة، أن 1114 طفلاً في الغوطة الشرقية يعانون من أشكال عدة من سوء التغذية، بينها النوع الأكثر خطورة والمعروف بسوء التغذية الحاد الشديد.
وقالت متحدثة باسم المنظمة مونيكا عوض لـ”فرانس برس”، إن عمليات التقييم الأخيرة تظهر أن 232 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وهو ما يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً لإبقاء الطفل على قيد الحياة.
وأضافت يعاني “828 طفلاً آخرون من سوء تغذية حاد متوسط، فيما 1589 طفلاً مهددون”.
وأفادت عوض عن “وفاة رضيعين، طفلة عمرها 34 يوماً وطفل عمره 45 يوماً جراء عدم كفاية الرضاعة الطبيعية” مؤخراً.
وبحسب عوض “لا تحصل الأمهات على الغذاء الجيد، ما يجعلهن هزيلات وغير قادرات على إرضاع أطفالهن”.
وتعاني منطقة الغوطة الشرقية، بين آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، من حصار خانق منذ العام 2013. ورغم كونها إحدى أربع مناطق يشملها اتفاق خفض التوتر لكن دخول المساعدات لا يزال خجولاً، ما يفاقم معاناة المدنيين في ظل ندرة مواد غذائية رئيسية.
وقالت عوض “الاحتياجات الإنسانية كبيرة. يحتاجون إلى الغذاء والدواء وإمدادات غذائية علاجية”.
ويعيش نحو 400 ألف شخص في المنطقة الواقعة شرق دمشق.
وتسبب الحصار بنقص كبير في الأدوية “والمواد الغذائية فضلا عن ارتفاع أسعارها بشكل جنوني في الأسواق إن وجدت”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودخلت آخر قافلة إنسانية تحمل مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات أخرى مخصصة لـ25 ألف شخص في ثلاث مدن محاصرة في الغوطة الشرقية في 23 أيلول/سبتمبر، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
إلا أن هذه المساعدات “ليست كافية لتلبية حاجات جميع الأطفال”، بحسب منظمة يونيسف.