جزائري يحوّل الخردة إلى تحف فنية وأثاث رائع
من بقايا الأواني المنزلية غير الصالحة للاستعمال وقطع غيار السيارات المتهالكة وكل أنواع #الخردة والمواد الحديدية المستهلكة، استطاع جزائري أن يصنع تحفا فنية رائعة ذات أشكال هندسية فريدة من نوعها وأثاثا منزليا عصريا حتى نجح في تحقيق شهرة واسعة وأصبحت أعماله تحظى باهتمام كبير، اختار أن يشارك “العربية.نت” تجربته في هذا المجال.
#وليد_تريبش (35 سنة) ينحدر من مدينة #سطيف الجزائرية، وعلى الرغم من أنه لم يحظ بأي تدريب أو تكوين رسمي في مجال الفنون التشكيلية، فإنه تمكن من نحت أعمال فنية متميزة تتركبّ كلها من قطع خردة لا قيمة لها، وأصبح يتخذ من ورشته مكانا لابتكار أشكال مختلفة من #التحف والتماثيل وكذلك #الأثاث المنزلي، معتمدا على مخيّلته ويديه.
ويقول تريبش في حديث إلى “العربية.نت” إنه “بدأ العمل في ورشة أبيه كلحّام بعد توقفه عن الدراسة، وباعتباره يعشق منذ صغره رسم التصاميم والمجسمات الصغيرة والأشكال الهندسية المختلفة، اختار استغلال بقايا #الحديد التي يتم رميها من أوانٍ منزلية وقطع غيار ودراجات قديمة بعد جمعها، وتحويلها إلى تحف وتماثيل صغرى وكبرى حتى تطوّرت موهبته شيئا فشيئا، ونجح في استخراج تصاميم فنية رائعة نالت إعجاب كل من رآها.
حيوانات وجنود وسيارات صغيرة ودراجات وسفن وتحف مخصصة للديكور إلى جانب أنواع مختلفة من الأثاث المنزلي، هي أكثر الأعمال الفنية التي يركز تريبش على صناعتها والترويج لها، وقد ساعدته مواقع التواصل الاجتماعي في التعريف بهذا النوع من الفن وعرض أعماله فيها.
وأوضح الفنان أن ظروف العمل مع الحديد والخردة “صعبة جدا تتطلب مجهودا عضليا وبدنيا كبيرا”، حيث سبّبت له مشاكل صحية خاصة على مستوى عينيه ما جعله يخضع لعملية جراحية، وذلك بسبب نقص وسائل العمل، فهو يعتمد على وسائل يدوية بسيطة وبدائية، ورغم هذه المخاطر والصعوبات التي تعترضه فإن أكثر ما يحزّ في نفسه هو أن الناس لا تقدر القيمة الفنية لأعماله، لأنه يعرضها في الرصيف ما جعل الناس يعتبرونها مجرد خردة ليست لها أي قيمة.
وبخصوص أسعار هذه الأعمال الفنية، قال خريبش إنها “تتراوح بين 7 و800 دولار”، مضيفا “أريد أن أؤكد أن هذه التحف لا تقدر بثمن لأنها مصنوعة يدويا ومن الحديد، لا يمكن تقليدها أو إيجاد مثلها في العالم، يمكن أن تجد أعمالا تشبهها لكن ليس مثلها بالضبط”.
ويطمح هذا الجزائري من وراء هذه المهنة إلى المشاركة بالمعارض الفنية والمتاحف والمسابقات الدولية، من أجل عرض أعماله والتسويق لها، مبينا في هذا الجانب أن نقص الإمكانيات لديه يجعله يتغيّب عن كل المعارض التي يقع تنظيمها في مجال عمله، فضلا عن ثقل وزن منتجاته باعتبارها مصنوعة من الحديد ما يجعل من الصعوبة التنقل بها من مكان إلى آخر.