تجارب فاشلة لمغنيات محجبات… هل تخالفهن أمل حجازي؟
كشفت المغنية اللبنانية أمل حجازي عن عزمها طرح ألبوم غنائي جديد، يحمل طابع الالتزام تماشياً مع قرار ارتدائها الحجاب، الذي اتخذته في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وكان آخر ألبوم قامت بطرحه بعنوان “كذبة كبيرة” عام 2016.
وستكون تجربتها الأولى بالحجاب محفوفة بالترقب، خاصة وأن هناك تجارب لمغنيات سابقات محجبات لم تنجح.
فالمغنية المصرية شاهيناز كانت بدايتها في برنامج اكتشاف المواهب “ستار ميكر”، واستطاعت أن تحصل على اللقب وقتها وغنت أغنيتها “قولي قولي”، وتفاعلت لجنة التحكيم والجمهور معها وحتى الآن لا تزال أشهر أغنياتها.
وبدأت تخطو نحو النجومية وطرحت العديد من الأغنيات التي حققت نجاحاً كبيراً ونسب مشاهدة عالية مثل “مالناش مكان” و”أحب أعيش لك”. وفجأة اختفت وقررت ارتداء الحجاب لكن من دون اعتزال الغناء، وبعد أن أصرت على هذا القرار لسنوات فاجأت جمهورها بالعودة للغناء لكن مع الاحتفاظ بحجابها، وغنت بعض الأغاني التي حملت طابعا اجتماعياً مثل “بالصبر هيعدي” ضمن ميني ألبوم تضمن أغاني اجتماعية ودينية، ولم تحقق هذه الأغنيات أي نسب استماع.
لم تستمر شاهيناز بحجابها وعادت من دونه وقدمت بعض الأغاني مثل “شكرا أوي” و”كده خطر” و”عسل عسل”، كما تقوم حالياً بالتحضير لألبومها الجديد، والذي يتضمن أغنيات متنوعة ومن جميع الألوان، وعادت شاهيناز لشهرتها وكثفت من ظهورها الإعلامي تعويضاً لما فاتها.
الفنانة منى عبدالغني لطالما حققت نجاحات كبيرة في حقبة الثمانينيات والتسعينيات، واستطاعت أن تكوّن قاعدة جماهيرية كبيرة وقدمت الكثير من الأغاني والفيديو كليب، وكانت بدايتها في فرقة الموسيقار الراحل عمار الشريعي، والألبوم الأول لها بعنوان “أصحاب” طرحته عام 1987، كما شاركت في غناء بعض شارات المسلسلات وقدمت أدواراً تمثيلية، أيضا خاصة وأنها تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية.
وأصدرت عبدالغني ثلاثة ألبومات غنائية آخرى حتى جاء عام 2001، وتُوفي شقيقها في حادث لتتغير حياة منى وترتدي الحجاب، كونه هو الذي كان يريد منها ذلك فنفذت وصيته، وتخلت عن الشهرة وغابت عن الأضواء حوالي عامين حتى عادت ببعض الأدوار في المسلسلات، وتشارك حتى الآن في تقديم برنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا” مع الإعلاميتين مفيدة شيحة وسهير جودة عبر فضائية “سي بي سي”، وقدمت عام 2014 ألبوماً اجتماعياً لكن لم يحقق أي نجاحات تذكر ولم يجد أي تسليط من الإعلام عليه.
تعد الفنانة عايدة الأيوبي من المغنيات اللواتي حققن شهرة واسعة في التسعينيات قبل أن ترتدي الحجاب، وقدمت ألبومها “على بالي” الذي كتبت ولحنت معظم أغنياته.
وبعد هذا الألبوم، في عام 2001 أعلنت الأيوبي صاحبة الجنسية المزدوجة المصرية لوالدها والألمانية لوالدتها، اعتزالها الفن وارتداءها الحجاب، وبعد حوالي 12 عاماً من الغياب عادت لتغني بالحجاب لكن اقتصرت على الأغاني الاجتماعية.