لماذا أثارت صور “الطفل الراقص” حزن المصريين؟
عدة صور لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة التقطها مصور هاوٍ لطفل مصري يرقص بالعصا في الاحتفالات بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية شمال البلاد، أثارت أحزان وأشجان المصريين.
الصور كانت معبرة وتكشف لحظات سعادة ورضا وقناعة رغم الألم والمرض، وهو ما أثار أشجان المصريين وتعاطفهم مع الطفل ووالدته على كافة مواقع التواصل، ووصل عدد مشاهديها إلى مئات الآلاف.
محمد رشدي ملتقط الصور يروي لـ”العربية.نت” التفاصيل، ويقول إنه كان يشارك في الاحتفالات بمولد السيد البدوي، ولفت نظره هذا الطفل بجلبابه الريفي البسيط، وابتسامته البريئة وعصاه التي يتكئ عليها وكأنه كهل كبير، فبدأ في متابعته طوال الاحتفالات.
وعند انطلاق أغنية ينشدها المحتفلون باسم “زمزم” فوجئ بالطفل يتوقف في مكانه، وعلى الفور طلبت منه والدته أن يرقص، فنزل للحلبة راقصاً، والتف حوله المحتفلون وكانت تعليقاتهم قد أثارت فضولي.
ويضيف المصور قائلاً: “من خلال تعليقات المحتفلين وإشادتهم وإعجابهم بالطفل علمت أنه مريض بمرض عضال، وتأتي به والدته للمولد لتطلب الدعاء له بالشفاء، وبالفعل كان المحتفلون يدعون له، وكان الطفل يرقص والألم بادٍ على وجهه لكنه كان يخفي ذلك وراء ابتسامات بريئة يوزعها على المحتفلين والمعجبين برقصه.
ويقول إنه بعد انتهاء الرقص احتضنت الأم ابنها وطالبت الجميع بالدعاء له وشفائه من المرض الذي يعاني منه، مشيراً إلى أنه وضع الصور على صفحته الشخصية على “فيسبوك”، وفوجئ بالتفاعل الكبير غير المتوقع معها.