قطر

قطر تحث طالبان على خفض التصعيد لتسريع جهود التوصل لتسوية سياسية في أفغانستان

عربي تريند_ تواصل قطر مساعيها وجهودها الرامية لدفع عملية السلام في أفغانستان وتقريب وجهات نظر الأطراف المعنية بالملف الذي يتابع المجتمع الدولي تطوراته.

واجتمع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، مع الملا عبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان والوفد المرافق له.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة آخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي، ومتابعة مفاوضات السلام الأفغانية الجارية في الدوحة.

كما حث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، خلال الاجتماع، طالبان على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، بما يسهم في تسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، من شأنها ضمان مستقبل مزدهر لأفغانستان حكومةً وشعباً.

وتبذل قطر بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين جهوداً متواصلة منذ عدة سنوات، لإحلال السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان.

كما استضافت الدوحة الأسبوع الماضي اجتماعاً دولياً موسعاً حول أفغانستان، توج باتفاق المشاركين فيه على مجموعة من المواقف ومنها ضرورة تسريع عملية السلام، والتفاوض على مقترحات ملموسة من الجانبين الأفغانيين، والعمل على بناء الثقة، ووقف العنف بين الجانبين، واحترام القانون الدولي.

كما أكد المشاركون في الاجتماع على عدم الاعتراف بأية حكومة في أفغانستان يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية.

وتشهد العاصمة القطرية الدوحة تحرّكات دولية وإقليمية مكثفة، للدفع نحو تحقيق السلام في أفغانستان، وإنهاء العنف والاقتتال بين حركة طالبان والحكومة، مع محاولات حثيثة تبذلها مختلف الدول المعنية لنزع فتيل الأزمة.

وانطلقت مؤخراً سلسلة اجتماعات الترويكا الدولية حول أفغانستان، لبحث آخر تطورات الملف الشائك، في ظل التحولات الأخيرة المتسارعة على الأرض.

وتأتي المحادثات وسط هجمات وتقدم لافت لحركة طالبان، في محاور عدة في أفغانستان، وسيطرتها على مراكز حدودية ومناطق محورية في البلاد.

وتطالب الأمم المتحدة من سمّتهم أصحاب القرار، باستخدام نفوذهم لإنهاء القتال وجمع الفرقاء إلى طاولة الحوار.

وتستضيف قطر منذ 12 سبتمبر/ أيلول جولة مفاوضات، بعد أن تكللت الجهود الدبلوماسية التي بذلتها مع الولايات المتحدة بتذليل العقبات التي كانت تحول دون انطلاق مفاوضات السلام الأفغانية.

ووقع في 29 فبراير/ شباط 2020 اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، برعاية دولة قطر، بحضور الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، والملا عبد الغني برادر نائب الشؤون السياسية ورئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، وعدد من قادة طالبان.

وشمل الاتفاق انسحاباً تدريجياً للقوات الأمريكية، إضافة إلى إطلاق حوار أفغاني أفغاني.

وأنهى الاتفاق حربا في أفغانستان دامت 19 سنة، شهدت خلال هذه الفترة آلاف القتلى من المدنيين إضافة إلى الجنود الأمريكيين.

واستغرق التوصل لهذا الاتفاق أكثر من سنة من المفاوضات المكثفة في الدوحة، وكابول، وفي عواصم عدة أخرى.

ووصفت تلك الخطوة بأنها خطوة مهمة نحو إنهاء أطول حرب أمريكية، ولبدء العملية التي يأمل الأفغان في أن تضع حدا لصراع مدمر استمر لأكثر من أربعة عقود.

وحتى الآن تحاول المفاوضات إنهاء أربعة عقود من الصراع والمواجهات الداخلية والخارجية في أفغانستان، وكذلك الاتفاق على شكل السلطة في البلد، والمشاركة السياسية لمختلف أطياف الشعب الأفغاني

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى