بثينة العباد.. أول سعودية قتلها داعش وأحياها كتاب
استذكر أهالي #القطيف شهداء الحسينية “الحيدرية” في #حي_الكوثر بمدينة “سيهات” بالقطيف، الذين استهدفوا مطلع عام 2015 على يد تنظيم #داعش الإرهابي. وأعيدت إلى أذهانهم ذكرى شهيدة الركب الحسيني بثينة العباد التي اغتالها رصاص الإرهاب، فكانت أول ضحايا داعش من النساء في السعودية.
بثينة طالبة الطب التي وهبت نفسها للتطوع ومساعدة الآخرين، طالتها يد الإرهاب في ذلك اليوم المشؤوم. تلك الشابة التي كرّست جزءاً كبيراً من وقتها لخدمة المجتمع، إيماناً منها بأن العمل التطوعي ومساعدة الآخرين “واجب على الجميع”، وشاركت في فعاليات وأحداث وأنشطة مجتمعية تطوعية مختلفة، كانت تطمح لخدمة الإنسانية ومساعدة المرضى، وتترقب تخرجها من كلية الطب، لتلبس الرداء الأبيض، فلم تلبس سوى الكفن.
فارقت الفتاة العشرينية الحياة يوم الجمعة الثاني من شهر محرم عام ١٤٣٧هـ الموافق ١٦ أكتوبر ٢٠١٥م في مدينة سيهات بالقطيف شرق #السعودية، حيث فتح مسلح النار على المتواجدين في الحسينية الحيدرية.
بثينة ذات الـ ٢٢ عاماً، كانت في سنتها الجامعية الخامسة، إلا أنها لم تكمل حلمها وسقطت أولى ضحايا داعش من النساء في السعودية.
كتاب يوثق ملامحها ويحيي ذكراها
وفي الذكرى الثانية لهذه الحادثة، غردت والدتها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلة: ما أردت الحديث عنه تم توثيقه في كتاب “الشهيدة بثينة العباد ملامح وسمات”.
وتفاعل معها عدد كبير من محبي بثينة الذين استحضروا ذكريات جمعتهم بها في مختلف فصول حياتهم معها.
وتوضيحاً لهذا الإعلان، قالت الأستاذة مريم العيثان لـ”العربية.نت” إنها بصدد تأليف وجمع أول كتاب يتناول ملامح وسمات الشهيدة، في ٢٠٣صفحات، 25 منها خاطرة ومقالة، و١١ قصيدة”.
وأضافت: لهذا السبب أجرينا العديد من الترتيبات الخاصة بإعداد الكتاب الذي جاء بناء على طلب والدة بثينة، وكان التعاطي مع الفكرة سلسا من قبل المشاركين في تدوين مشاعرهم، فقد كانت بثينة أول شهيدة للوطن، وغصنا امتدت جذور أساه في أعماق كل مواطن مخلص، كانت عروسا اغتالتها يد الإرهاب الغاشم”.
كما أوضحت أن “الكتاب سيجمع عددا من المقالات التي كتبها ذووها ومحبوها، كما سيتضمن ما جادت به قرائح شعراء وشاعرات ملتقى ابن المقرب الأدبي في الشهيدة”.
من جهته، وصف الكاتب السعودي جاسم المشرف فكرة الشروع في هذا الكتاب “بالجدارية التي استوعبت ما خطته أنامل أسرتها ومعلماتها وصديقاتها ومحبوها والمفجوعون بفقدها، من نثر وشعر”.
وأضاف قائلاً:” كان لأيامها الأخيرة طعم الخلود وضياء العروج وشذا الجنات، كان أمام بثينة ثلاثة فساتين: فستان التخرج وفستان الزفاف وفستان الشهادة، فاختارت لها يد القدرة فستان الخلود”.
وأخيراً يبقى الأكيد أن دماء بثينة لم تذهب هدراً، بل أتت لتشكل رسالة صارخة بوجه العنف والتطرف.