50 شهاباً في الساعة تضيء سماء الإمارات
يعتبر القمر والنجوم من المصادر القديمة التي كان يعتمد عليها أجدادنا للاستدلال على الطريق أو معرفة الأحوال الجوية، وذلك من خلال نجوم معينة تدل على دخول الشتاء أو الصيف، كما سنلاحظ في الفترة القادمة بقيام الكثير برحلات برية، حيث يكون الجو معتدلاً وتكون السماء صافية، ولا ننسى أن نوجه نظرنا إلى السماء ونتأمل النجوم لنستمتع بجمال الليل فهناك زخات شهب ستشاهدونها من خلال الاستلقاء على رمال الصحراء والتمتع بإضاءة القمر ولمعان النجوم.
ويتميز شهرا أكتوبر ونوفمبر بزخات من الشهب، وسيتم ملاحظة جمالها خارج المدينة، حيث سيكون هناك أكثر من 50 شهاباً في الساعة، وفق إبراهيم الجروان نائب المدير العام لمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، الذي التقته «البيان» للحديث عن أحوال النجوم والقمر في الفترة القادمة وقال: سيكون هناك تساقط كثيف للشهب بسبب مرور الأرض في منطقة تكثر فيها الجسيمات والغبار مثل مسارات المذنبات، وهذه المناطق تمر فيها الأرض خلال دورانها حول الشمس في نفس الموعد من السنة تقريباً، وستكون زخات الشهب المتوقعة خلال الفترة المقبلة، هي الصياديات أو الجباريات ليلتي 21 و22 أكتوبر، والأسديات ليلتي 17 و18 نوفمبر، والتوأميات ليلتي 13 و14 ديسمبر.
وهذه المسميات حسب المجموعة النجمية التي تشاهد زخات الشهب تنطلق منها، وتشاهد بالعين المجردة في الليالي غير المقمرة وبعيداً عن أضواء المدن مع ملاءمة الأحوال الجوية للرصد.
ظاهرة القمر العملاق
كما أكد الجروان ظهور ظاهرة القمر العملاق في عشية اليوم الوطني في مطلع ديسمبر، وهو أن القمر يكون أكبر من المعتاد بحدود 16 مرة وتكون إضاءته أكثر من 30 مرة، وهو يكبر بالتدريج خلال عدة أيام وليس بطريقة مفاجئة، والسبب في حجمه الكبير هو قربه من الأرض.
وفي حديثه عن «قمر الحصاد» وهو القمر الكامل أو البدر الأقرب إلى الاعتدال الخريفي والذي يقع بحدود 23 سبتمبر من كل عام، يسطع قمر الحصاد حيث يضيء الليل بشكل مميز وسيكون بإمكان الناس السهر تحت نور القمر وحتى العمل أيضاً، كما تسقط ظلال الأجسام من أثر ضوء القمر المتألق، وهذا ما كان يساعد الفلاحين على إتمام الحصاد من الحقول لمحاصيلهم الناضجة بعد نهاية الصيف.
أما مربعانية الشتاء فستبدأ في تاريخ 6 من شهر ديسمبر وتعتبر ذروة البرودة، ومعروفة بخصائصها المعتمدة لدخول البرد والحر وأوقات نزول المطر.
«قمر الدم»
أما قمر الصيادين فهو عادة في أكتوبر، أو الأسبوع الأول من نوفمبر. ويعود الاسم إلى الأمم الأولى في أميركا الشمالية وأوروبا، أن الصيادين تعقب وقتل فريسة من قبل ضوء القمر الخريف، وتخزين المواد الغذائية للشتاء المقبل، وهو المعروف أيضاً باسم «القمر الدم»، مصطلح «قمر الصيادين» يستخدم تقليدياً للإشارة إلى القمر الكامل الذي يظهر خلال شهر أكتوبر.
مصطلحات علمية
يستخدم «قمر الصيادين» عادةً للإشارة إلى القمر المكتمل الذي يظهر خلال شهر أكتوبر. يسبقه في الظهور «قمر الحصاد»، وهو القمر المكتمل الأقرب حدوثاً من يوم الاعتدال الخريفي، ويذكر أن هذه المسميات للقمر البدر ليست مصطلحات علمية فلكية، إنما هي مسميات متداولة حتى في بعض الأوساط الفلكية، وقمر الحصاد هذا العام سيكون في 5 أكتوبر، أما قمر الصيادين فسيكون مطلعه في 4 نوفمبر.