الإمارات الأولى عالمياً في المنشآت الصحية المعتمدة
حلت الإمارات في المركز الأول عالمياً، للعام الرابع على التوالي، في عدد منشآتها الصحية المعتمدة من اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية (JCI)، حيث بلغ عدد المنشآت المعتمدة عالمياً 178 مستشفى ومركزاً طبياً ومرفقاً صحياً.
وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن القطاع الصحي في دولة الإمارات حقق المركز الأول عالمياً في عدد المستشفيات المعتمدة بنسبة 76% من المجموع الكلي لمستشفيات الدولة، ليتفوق بذلك على أفضل الأنظمة الصحية في العالم، كما جاءت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في عدد المراكز التخصصية المعتمدة، والأولى عالمياً في عدد المختبرات الطبية المعتمدة،.
والأولى عالمياً في عدد المراكز المتخصصة ضمن نظام المراكز الموحدة Network، والأولى عالمياً في عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية المعتمدة ضمن نظام المراكز الموحدة Network والأولى عالمياً في عدد المنشآت الصحية المنزلية المعتمدة.
وكشفت اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية JCI عن هذا الإنجاز الجديد لدولة الإمارات، ضمن فعاليات المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للجمعية العالمية للجودة في المجال الصحي «ايسكوا» الذي عقد في الفترة 1-4 أكتوبر الحالي، في العاصمة البريطانية لندن.
ويعد هذا المؤتمر من أهم الفعاليات العالمية المتخصصة في مجال الجودة وسلامة المرضى في المؤسسات الصحية حول العالم، حيث تم طرح أكثر من 700 ورقة عمل في مجالات الجودة وسلامة المرضى.
اعتراف عالمي
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن هذا الإنجاز العالمي في أهم المحافل الدولية المتخصصة في مجال الجودة وسلامة المرضى، لم تسبقنا إليه أفضل الدول في قطاع الصحة، ما يمثل اعترافاً دولياً بالكفاءة العالية لمنظومتنا الصحية وخدماتنا الطبية المتكاملة وعالية الجودة.
ويأتي هذا الإنجاز تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بحصول المستشفيات والمراكز الصحية كافة على شهادة جودة الاعتماد الدولي بحلول 2021 لتحقيق نظام صحي فعال ومستدام لمجتمع سعيد.
وقال العويس: إن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحرص على توفير أفضل الإمكانات والموارد لبناء نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية بالدولة لتكون الإمارات من أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية وتحقيق الاستدامة في الخدمات الصحية والأمن الصحي، وفق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.
وأضاف معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع: «هذا إنجاز مستحق لدولة الإمارات، لن نقف عنده بل سنسعى لقمم أخرى وتحديات أكبر ترسخ ريادتنا في مؤشرات التنافسية العالمية، عبر منافسة أفضل الأنظمة الصحية في العالم.
وسنواصل حصد المراكز الأولى متسلحين بعدد من الموجهات الحكومية وعلى رأسها الأجندة الوطنية ومنظومة التميز الحكومي ومبادرة الحكومة الذكية والاستراتيجية الوطنية للابتكار واستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، وذلك في إطار السعي الحثيث لدعم مسيرة دولة الإمارات نحو المراتب الأولى عالمياً».
إنجاز مستحق
من جهته، أكد الدكتور محمد سليم العلماء وكيل الوزارة أن الإمارات جديرة بهذا المركز وفي استحقاق منظومتها الصحية المكانة المرموقة التي وصلت إليها، بفضل توجيهات الحكومة الرشيدة بتبني معايير الجودة العالمية في مجال الرعاية الصحية سعياً لاستدامة الإنجازات.
وتبني الفكر الابتكاري لضمان الجاهزية للمستقبل والمساهمة الاستباقية لتحقيق أفضل مستويات الأداء في الخدمات العلاجية والتشخيصية والاستشارات الطبية وتقديم الرعاية الصحية وبناء أنظمة الجودة والسلامة الصحية، إضافة إلى توفير إطار تشريعي حيوي وتقديم خدمات إدارية متميزة وترسيخ ثقافة الابتكار.
وأثنى العلماء على الأداء المتميز للقيادات والكوادر الطبية والإدارية في الدولة، وبارك لهم الإنجاز كونهم شركاء في النجاح والريادة.
وأكد أن الوزارة لديها الخطط والبرامج المدروسة لإتمام الاعتماد الصحي لكل منشآتها من خلال تطبيق أفضل المعايير والبروتوكولات المعتمدة عالمياً وإطلاق مراكز البحوث الطبية والاستفادة من تقنيات الروبوت في العمليات الجراحية الدقيقة وتطوير الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الجينية وتنفيذ مبادرات مبتكرة لاحتواء الأمراض المزمنة والسارية وتعزيز أنماط الحياة الصحية وإدارة السجل الطبي الموحد وتوسيع مظلة اليقظة الدوائية لتعزيز الثقة العالمية بكفاءة قطاعنا الصحي وتنشيط السياحة العلاجية.
ممارسات عالمية
في السياق ذاته، قال الدكتور يوسف محمد السركال وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات، إن هذا الإنجاز المستحق لمنشآتنا الصحية دليل على تطبيق مرافق الوزارة أفضل الممارسات العالمية من ناحية جودة الخدمة السريرية وسلامة المرضى وأطقم العمل والمرافق وفقاً لأفضل المعايير والبروتوكولات المعتمدة عالمياً ونتائج الرعاية الإكلينيكية.
وأكد السركال أن الحصول على الاعتماد الدولي سيكون له دور كبير في تحسين نتائج المؤشرات الوطنية في جودة الرعاية الصحية من خلال تطوير أداء الكوادر الطبية والفنية والاستفادة من نظم المعلومات الصحية للارتقاء بأداء المنشآت الصحية، سعياً لتحقيق استراتيجية الوزارة في تعزيز صحة المجتمع عبر تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة ومستدامة تفوق التوقعات من أجل مجتمع سعيد وبمعايير عالمية.
وأشار إلى أن معايير الاعتماد الدولي «جي.سي.آي» تشمل 14 معياراً رئيسياً، تتفرع إلى معايير تفصيلية جزئية تغطي جميع الخدمات التي يتلقاها المريض والتي قد تزيد على 1300 متطلب، وهذه المعايير هي، معايير أهداف سلامة المرضى، معايير الدخول إلى المستشفيات وزيارة أقسام الحوادث، معايير تقييم المرضى وتشخيصهم، معايير وضع الخطة العلاجية، المعايير الجراحية والتخدير.
معايير إدارة الأدوية، معايير حقوق المرضى، معايير تثقيف المرضى وتعليمهم، معايير الإدارة العليا ومسؤولياتها، معايير مكافحة العدوى، معايير الجودة والتحسين المستمر، معايير الموارد البشرية وتقييم الموظفين، معايير سلامة المنشآت الصحية والأجهزة الطبية، معايير إدارة الملف الطبي والمعلومات الصحية.
تطور إيجابي
يذكر أن نسبة المنشآت الصحية الحاصلة على الاعتماد الدولي هي أحد المؤشرات الوطنية والتي جاءت بناء على الخطة الاستراتيجية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتشير الأرقام إلى وجود تطور إيجابي ملحوظ وسريع بخصوص هذا المؤشر.
حيث تشير الأرقام في الجدول البياني المصاحب إلى أن عدد المنشآت الصحية الحاصلة على الاعتماد الدولي في العام 2008 كانت 11 منشآه وارتفعت بشكل متسارع لتبلغ 178 منشآه صحية معتمدة دولياً في العام الحالي 2017 والعدد قابل للزيادة قبل نهاية العام، ما يؤكد أهمية هذا المؤشر وجدية القطاع الصحي في التعامل مع هذا المؤشر لما له من أثر إيجابي على تحسين الخدمات الصحية وجودتها في الدولة، ويشار كذلك إلى أن التوجه الحكومي يهدف إلى حصول جميع المنشآت الصحية في دولة الإمارات على الاعتماد الدولي في العام 2021.
نتائج
احتلت الإمارات المركز الأول عالمياً في عدد المرافق والمنشآت الطبية الحاصلة على الاعتماد الدولي منذ عام 2014، محققة نتائج متقدمة في تطبيق معايير شهادة اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية في الريادة والحلول المبتكرة.
الدولة حققت الصدارة في المستشفيات المعتمدة بـ 76 %
ريادة المراكز التخصصية والمختبرات المعتمدة دولياً
الإمارات الأولى عالمياً في المنشآت الصحية المنزلية المعتمدة