أصغر عربي تسلق «إفرست» يروي قصته
ضمن القصص الملهمة، اختار المنتدى الدولي للمعلمين «قدوة» 2017، المغامر ورائد الأعمال المصري الشهير، عمر سمرة، ليشارك الجمهور حكايته الملهمة.
سمرة شاب عرف قبل سنوات باعتباره أول مصري وأصغر عربي يعتلي جبل إفرست، وأخيراً بدأ يعرف بمشاريعه الاجتماعية والتعليمية المبتكرة، وما بين هذا وذاك قصة حياة غنية بالتفاصيل والتحديات والألم والطموح والشغف.
يقول سمرة: «كنت في ما مضى أعمل في القطاع البنكي وأصبحت مدير استثمار ناجحاً، لكن هذا لم يكن ما أردته فعلاً، كانت حياتي كلها أشبه بخيار اتخذه شخص غيري، لذا قررت تغيير تلك الحياة بالكامل، فتركت عملي وانطلقت في مغامرتي الخاصة نحو اكتشاف الذات والقيام بما أحب، فقمت بإطلاق مشروعي الخاص لتعليم الطلاب في المناطق البعيدة، وإخراج الأطفال من الصفوف التقليدية للطبيعة والحياة على أرض الواقع».
رؤية
ويتابع: «أردت أن أنقل لهم رؤيتي، ليتعلموا في الخارج، ويصبحوا على صلة وثيقة بأنفسهم وبالأرض من حولهم، ومشاركة نشاطات متنوعة كفريق، بعيداً عن قولبة الحياة العصرية لهم، وحين كنت أعلمهم شعرت بقمة الرضى، فقد سعينا معاً من نواح عدة، نتلمس حس المغامرة ونبحر في فن الحياة».
سفير
وسعى سمرة الذي عين سفيراً للنوايا الحسنة ليكون قدوة لهم، فيقول: «أردت أن أكون مثالاً، كشخص عاش حياة غير تقليدية، عسى أن يعيش هؤلاء الصغار فرصاً مختلفة، ويبحثوا عما يحبون، ويدركوا تنوع الدروب وغناها».
ومر سمرة بتحديات مريرة كان أبرزها وفاة زوجته وشريكته في الحلم الناشطة مروة فايد قبل سنوات، لكنه استطاع النهوض بحلمه من جديد، فيقول: «من أصعب ما مر في حياتي كان فقد زوجتي بعد ولادة ابنتنا بأيام، إلا أني أذكر كونها دائماً أرادت لي أن أقوم بما أحب ودعمتني وشاركتني في كل شيء جميل وحقيقي في هذه الحياة، لذا لأجلنا جميعاً كعائلة، إذ أعتبرها ما زالت حاضرة، قررت أن أستمر».
أجيال
وعن المنتدى قال سمرة: «هذا التجمع الكبير متميز بشكل يستحق الثناء، فنحن بحاجة لاستعادة قيمة المعلم وأهميته واحترامه، لمساعدة أجيال الغد على ريادته، وصناعته بشكل أفضل مما قد نفعل نحن».
يذكر أن عمر سمرة أول مصري ينجح في الفوز برحلة إلى الفضاء في مسابقة تنافس فيها أكثر من مليون متسابق مثلوا ستين دولة حول العالم. وكان سمرة البالغ من العمر 36 عاماً أول مصري وأصغر عربي يرفع علم بلاده فوق قمة إفرست، أعلى جبل في العالم في شهر مايو عام 2007.