المغرب.. مخاوف من عودة أعمال العنف للملاعب الرياضية

شهدت مباراة كروية جمعت فريق الوداد البيضاوي المغربي وضيفه نهضة بركان مساء الثلاثاء، أعمال شغب ومواجهات عنيفة بين مشجعي الفريقين وعناصر الأمن، أعادت الحديث في #المغرب حول ظاهرة العنف في الملاعب إلى الواجهة وسط مخاوف من عودتها مجددا.

وأظهر مقطع #فيديو من المباراة وقع تداوله على #مواقع_التواصل الاجتماعي، تراشقاً بين الجماهير في المدرجات وعناصر الأمن استعملت فيها الحجارة وقوارير المياه البلاستيكية، ما دفع الحكم إلى توقيف #المباراة التي تجرى في إطار مسابقة الكأس، قبل أن يستأنفها من جديد.

وحذّر #المغاربة عبر تدوينات علقوا من خلالها على أحداث العنف الأخيرة بملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط، من استمرار هذه الظاهرة وإمكانية فرض وجودها على المجتمع المغربي مرة أخرى، رغم الإجراءات الحكومية المتخذة للحدّ منها في السنوات الأخيرة.

وقال في هذا السياق حسن مهداوي، إنه “يأسف لتعمّد بعض الشباب في المناسبات الرياضية تفريغ طاقته لممارسة العنف وتخريب وتكسير الممتلكات العامّة والاعتداء على الغير”، وأضاف أنه “ينبغي التصدي لهذه الممارسات حتى لا تتحوّل إلى فوضى يصعب التحكم فيها وإلى ظاهرة اجتماعية”.

وتتعامل السلطات المغربية بحزم شديد ضد ظاهرة العنف في الملاعب، خاصة بعد مقتل مشجعين خلال مباراة كرة قدم جمعت فريقي الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي في مارس 2016، من خلال تفعيل القوانين الخاصة بهذه الظاهرة، حيث ينص القانون على “عقوبة كل من ساهم أو شارك في أحداث عنف ترتب عنها موت أو جرح أو إلحاق أضرار مادية بممتلكات الغير، بالسجن لفترة تتراوح من 3 أشهر إلى 5 سنوات مع فرض غرامة مالية”.