علاج انسداد شرايين الساقين لمريض يبلغ 54 عاماً بأقل تدخل جراحي
نجح مستشفى «ميديكلينيك» في أبوظبي في علاج انسداد لشرايين الساقين لمريض يبلغ من العمر 54 عاما، بأسلوبٍ متطور يتطلب أقل تدخل جراحي ممكن. وقد نتج عن ذلك الانسداد تقييد شديد لحركة المريض وتغيير لنمط حياته وقدرته على العمل.
وكان المريض يعاني من ألم في الساقين أثناء المشي وقد تجاهل هذا العرض ظنا منه أن ذلك نتيجة لشد عضلي وبمرور الوقت لاحظ المريض تزايدَ الألم بصورة كبيرة. وقام الدكتور خالد عبدالعال استشاري الأوعية الدموية وجراحة الأوعية الدموية الداخلية بفحص المريض واستخدم المزيد من الاختبارات التشخيصية ليتأكد من أن هذه الأعراض متعلقة بوجود انسدادين في شرايين الفخذين .
حيث وصل انسداد شريان الفخذ الأيمن إلى 34 سم، بينما وصل انسداد الفخذ الأيسر إلى 18 سم. وأشار إلى«أنه يمكن للرواسب الدهنية أن تتراكم وتؤدي إلى انسداد الشرايين، مما يؤثر على كفاءة الدورة الدموية في أجزاء الجسم المختلفة، وفي الحالات الخطيرة التي لا يتم علاجها قد تموت أنسجة الساق.
ويُصاب المريض بإصابات بالغة قد ينتج عنها بترٌ للأطراف». وأضاف «وإذا تعرضت أي من الشرايين التي تمد القلب والمخ بالدم للانسداد فإنه يؤدي إلى الإصابة بأزمة قلبية، أو سكتة دماغية، أو للوفاة».
جراحة
كما أن انسداد الشرايين التي يزيد طوله عن 12 سم عادةً ما يُصعِّب علاجه، ويتطلب جراحة لتحويل المسار لإعادة توجيه إمدادات الدم. وعلى الرغم من أننا نتعامل مع حالةٍ أكثر خطورة، وانسدادٍ يزيد طوله على هذه المساحة مرتين، فلقد قررنا اتباع منهج يتطلب أقل تدخُّل جراحي ممكن والذي يُعرف بتقنية الأوعية الدموية الداخلية لعلاج كلا الشريانين.
وخلال ساعة أدخل الدكتور عبدالعال قسطرة موجهة من خلال ثقب خلال الجلد باستخدام إبرة صغيرة داخل الشرايين المسدودة ليتمكن من عمل قناة جديدة لمجرى الدم ثم تم نفخ بالون صغير ليساعد في دفع التكلس إلى الجانبين. وبمجرد دفع التكلس إلى الجانبين وتفتيته رُكِّبت ثلاثُ دعامات؛ لتحسين تدفق الدم إلى الساقين.
وتتيح هذه التقنية – التي أُجريت تحت التخدير الموضعي للمريض العديد من المزايا، مثل شعور المريض بألم أقل بعد العملية الجراحية، بالإضافة إلى مكوثه وقتاً أقلَ في المستشفى.