شهود عيان من لاس فيغاس: ظننا إطلاق النار ألعابا نارية!
ألعابا نارية، هذا ما ظنه للوهلة الأولى بعض رواد الحفل الموسيقي الذي تحول على وقع الرصاص في لاس فيغاس، إلى مأساة كبرى حصدت عشرات الأرواح وأصابت المئات.
وكالة أنباء “شينخوا” نشرت تقريرا بالخصوص، أفاد خلاله سائح من فلوريدا يدعى تيفاني كان حاضرا في باحة فندق “ماندالاي باي” في لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية، حيث انطلق الرصاص فجأة مستهدفا حشودا من الناس، قائلا :”سمعنا إطلاق نار من دون توقف”.
هذا الشاهد اعتقد خطأ أن إطلاق النار ألعابا نارية “قبل أن يعي رواد الحفل حقيقة أسوأ إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة الحديث”.
هذا الزائر القادم من ولاية فلوريدا قال للوكالة: “كنت قريبا من خشبة المسرح، الناس فروا مع بدء وابل الرصاص. لم يعرف أحد ماذا حدث. شاهدت أشخاصا يسقطون على الأرض”.
الجاني كان قد أمطر الحشود بالرصاص من الطابق 32 من فندق “ماندالاي باي” في الدقائق الأولى من الساعة 11 مساء أمس الأول، “وفقا لإدارة شرطة لاس فيغاس. وقبل وقت قصير من منتصف الليل استجابت إدارة الشرطة للنداء، واقتحمت غرفة المشتبه به ووجدته ميتا”.
تيفاني سرد وقائع اللحظات الأولى للهجوم قائلا: “انبطحنا على الأرض وانتظرنا توقف إطلاق الرصاص حتى نهرع للاختباء في موقع آخر”.
سائح صيني يدعى لوه شيان لين، كان بالقرب من المكان قال إنه “كان يسير في شارع على بعد مبنيين، وعندما بدأ إطلاق النار ركض إلى فندق سيزار بالاس مع حشد من الأشخاص الهلعين”.
وكشف هذا السائح الصيني أنه اختبأ “مع أربعة صينيين آخرين في غرفة مع سبعة غواتيماليين وألمانيين اثنين لمدة 4 ساعات”.
وقال بيان للرئيس التنفيذي لمجموعة “أم جي أم ريزورتس انترناشيونال”، المالكة لفندق ماندالاي باي “قلوبنا وصلواتنا مع ضحايا إطلاق النار في الليلة الماضية وأسرهم وأولئك الذين يكافحون من أجل أرواحهم”، مضيفا “إننا نعمل مع أجهزة إنفاذ القانون، وسنواصل القيام بكل ما بوسعنا لمساعدة الجميع”.
وتلبية لنداء الشرطة، اصطف المئات من الأشخاص خارج مركز خدمات الدم في لاس فيغاس للتبرع بدمائهم يوم أمس، فيما أكد مسؤول الشرطة في لاس فيغاس جوزيف لومباردو، الحاجة إلى التبرع بالدم في مؤتمر صحفي صباح أمس “إذا كانت لديكم القدرة على التبرع بالدم للمساعدة في هذه الحالة، افعلوا من فضلكم”.
وفي هذا الصدد، ذكرت تريسي لي، التي حضرت إلى مركز خدمات الدم حوالي الساعة الخامسة صباحا، أنها قضت ما بين 6 إلى 7 ساعات منتظرة في الطابور لإجراء الفحوص والتبرع بالدم، مشيرة إلى أن عددا من أصدقائها انضموا إليها للتبرع عندما علموا بمجيئها إلى المركز.
وتمكن نحو 300 شخص بحلول بعد ظهر الاثنين، من التبرع بدمائهم في المركز، فيما كان 600 آخرون ينتظرون خارجه، وفق مدير مركز الدم إريك هيل.
لاس فيغاس، المعروفة بأنها مدينة الترفيه والاستمتاع انقلب مظهرها بعد المجزرة، حيث أغلقت “الطرق المؤدية إلى موقع الحادث من قبل الشرطة، وبدت الشوارع خالية وصامتة باستثناء صافرات سيارات الشرطة والإسعاف”.
روسيا اليوم