ما لا تعرفه عن الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني
تكشفت الموهبة السياسية للرئيس العراقي الراحل جلال طالباني وهو في الرابعة عشر من عمره، عندما أسس سرا أول اتحاد طلبة في كردستان داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى أن قاده القدر ليكون أول رئيس كردي للعراق، والسابع في تاريخ البلاد.
وخلال أربع سنوات أصبح عضوا في اللجنة المركزية لنفس الحزب، وهو الأمر الذي لم يتحقق لأي من الأكراد طيلة تاريخ الحزب.
وفي مسقط رأسه بقرية كلكان قرب بحيرة دوكان في جبال كردستان، عرف جلال حسام الدين طالباني -الذي ولد في العام 1933- باسم “مام جلال”.
وكان الرجل يرغب في الالتحاق بكلية الطب، لكن أنشطته السياسية حالت دون ذلك، فدرس في كلية الحقوق ورأس تحرير صحيفتين كرديتين أثناء دراسته هما (خه بات) و (كردستان).
انشق طالباني عن الحزب الوطني الديمقراطي الكردستاني بعد خلاف مع زعيم الحزب مصطفى بارزاني، وأنشأ حزبه الخاص في 1975 تحت اسم الاتحاد الوطني الكردستاني.
وفي حينه، بدأ الحزب نشاطه من سوريا، حيث شارك في مفاوضات الحكم الذاتي مع الحكومة العراقية، غير أن ضغوط الحكومة التركية حالت دون تطبيق الاتفاق خوفا من إثارة الحقوق المكبوتة لدى أكراد تركيا.
وبدأ صراع جديد في حياة الطالباني بعد حرب الخليج الثانية، حيث اندلعت انتفاضة الأكراد في الشمال ضد الحكومة العراقية.
وبدأ التقارب مع الحزب الوطني الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني لتنظيم الحياة السياسية في كردستان، إلا أن التوتر بين الحزبين تطور إلى مواجهة عسكرية انتهت باتفاق وقع في واشنطن أواخر التسعينات.
وبعد حرب العراق في العام 2003 طوى الجانبان خلافاتهما جانبا وشكلا زعامة مشتركة، وعين الاثنان في الحكومة العراقية الانتقالية.
وقد رشحه حزب التحالف الكردستاني لرئاسة العراق في إطار صفقة طالب الأكراد فيها بإقرار الفدرالية ودمج كركوك لإقليم كردستان.
وفاز طالباني بولاية أولى عام 2005 ليصبح أول رئيس كردي في تاريخ دولة العراق الحديثة، قبل أن يعاد انتخابه لولاية ثانية في أواخر 2011.
البيان