قمر الحصادين يسطع على المملكة الأردنية
دائما ما ألهب القمر قريحة الشعراء والأدباء، وكان جزءا لا يتجزأ من الأساطير الإنسانية عند البشر القدماء، فرفعوه إلي مقام الألوهية والتقديس، كما اتخذ وسيلة أساسية في تقسيم الزمان.
كما أن ملاحظة الإنسان للتغير الظاهري في شكل القمر جعلته يقرن هذا الكوكب بما يلاحظه على الكائنات الحية من نمو يبلغ حدا معينا من الاكتمال ثم يأخذ بعد ذلك في التناقص والأفول.. وجعل الإنسان القديم القمر من المعالم التي يتوسل بها في التفاؤل والتشاؤم.
ليلة الخميس المقبل 5 أكتوبر، سوف تكون المملكة الأردنية على موعد مع قمر “الحصادين”، إذ يصبح القمر في طور البدر المكتمل، ويتميز بسطوع أعلى، بحيث تظهر السماء وكأنها في ضوء النهار.
ويقول خبراء الفلك إن القمر سوف يسطع ليلتها أكثر من 12 ساعة، في الفترة القريبة من الاعتدال الخريفي الذي صادف 22 سبتمبر، حيث يكون القمر مرتفعا في السماء وساطعا بشكل أكثر من سطوعه في الشهور الأخرى، كما أنه سوف يشرق مبكرا بالنسبة لموعد شروقه في الشهور الأخرى.
وقد استغل الفلاحون في أوروبا خلال العقود الماضية هذه الظاهرة الفلكية بالعمل ليلا في الحرث والحصاد، لذا سمي القمر بهذا الاسم، وتلك الظاهرة معروفة منذ القدم، ولدى ثقافات مختلفة، تحتفل بهذا العيد في دول العالم المختلفة.
وقال الخبير الفلكي عماد مجاهد إن القمر سوف يسطع في سماء وادي رم والبادية والأرياف والسهول الأردنية بحيث تظهر السماء في تلك المناطق مضاءة مثل وقت النهار تقريبا.
روسيا اليوم