السعودية كما يراها مسن من أبنائها ناهز 111 عاما!
عاصر جميع ملوك السعودية وبايعهم من عبد العزيز آل سعود المؤسس حتى سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية الحالي، إنه سعودي ناهز 111 عاما من عمره، إلا أن ذاكرته لا تزال متقدة.
ويقول هذا المسن السعودي ويدعى “خنيفر الأستاء الذيابي” في حوار أجرته معه صحيفة “سبق” الإلكترونية :” بايعت الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأبناءه الملوك من بعده (سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله، رحمهم الله جميعاً، وصولا للملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله”.
وعلى الرغم من أن بطاقة الأحوال الشخصية لهذا المسن، من قرية “الصلصلة” بمنطقة خيبر الواقعة شمال المدينة المنورة، تثبت أنه ولد عام 1328 هجرية، أي عام 1910 ميلادي تقريبا، ما يعني أنه ناهز 111 عاما، إلا أن الشيخ يؤكد أنه تجاوز 120 عاما بحسب شهادات أقاربه!
ويشدد الذيابي على أن الأعمار بيد الله، “وأنه لا يعلم سر طول عمره وبقائه حتى هذا السن”، لكنه كشف أنه لا يشرب إلا حليب الإبل ويأكل التمر.
ويستذكر هذا المسن السعودي محطات عمره المديد قائلا : “عمري تجاوز 120 عاماً، حسب كلام كبار العائلة، وأكثر من التاريخ المكتوب في بطاقة الأحوال بـ10 سنوات تقريباً. وما زلت أذكر -ولله الحمد- الكثير من المواقف القديمة والجديدة، ومن ضمنها أذكر وأنا صغير أن جدي “مصلح الأستاء الذيابي” أعطى في يوم واحد 50 (قعود) لجماعته؛ ليتمكن مَن لم تكن عنده راحلة من الرحيل عليها، واليوم -ولله الحمد- كل شيء متوفر، والسيارات متاحة للجميع، والأمور ميسرة بفضل دولتنا..”.
ويلفت الذيابي إلى أنه لم يزاول أي عمل رسمي في حياته، وذلك لأن “عائلتنا تمتلك أكبر عدد من الإبل في ذلك الوقت، ويصعب علينا تركها لأن الأمان كان معدوماً”.
وبشأن عدد زوجاته وأبنائه وأحفاده، يقول هذا المعمر السعودي: “تزوجت مرتين، وعندي4 أبناء، و7 بنات، والأحفاد 38 ما بين بنت وولد، وبعضهم لا أعرف اسمه”.
أما كيف يمر يومه، فيقول الشيخ عن ذلك :”أنام مبكراً، وأستيقظ قبل صلاة الفجر، وأصلي حتى يؤذن لصلاة الفجر، وأقضي اليوم كله أهتم بشؤوني، وعند أهلي، ومع الإبل غالباً، وعلى هذه الحال دائماً”.
كما يكشف الذيابي عن وصفة نظامه الغذائي بالقول :”كان طعامنا في الماضي حليب الإبل والتمر، وإلى الآن لا أشرب إلا حليب الإبل وآكل التمر، وهي من الوجبات الرئيسية يومياً عندي، وأنصح الشباب هذه الأيام بأداء الصلاة في وقتها، والمشي في الصحراء لأنها تريح النفس، وأنصحهم بالمواظبة على الأكل في البيت لنظافته وفائدته، وترك (عيشة) المطاعم التي تضر جسم الإنسان”.
ولا تزال ذاكرة هذا الشيخ السعودي قادرة على استحضار الأوضاع التي كانت سائدة في بلاده قبل توحيدها على يد أول ملوك آل سعود، حيث يقول إن البلاد كانت “عبارة عن مجموعة من القبائل المتناحرة التي يغزو بعضها بعضاً؛ فيسلبون وينهبون ويقتلون، وكل زعيم القبيلة هو الحاكم السياسي لها، وكان الإنسان لا يأمن على نفسه ولا ماله وأسرته، وعندما جاء الإمام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ومن بعده أبناؤه الملوك -أعزهم الله- تَغَيّرت الأمور، وتحسنت الأوضاع، وساد الأمن والأمان، وأصبح الرجل ينام بدون عصاه بالخلاء.. ولله الحمد”.
سبق