العرب تريند

“الخميني”.. اسم مدرسة في الموصل يثير جدلاً حاداً

على الرغم من تحذيرات عدد من السياسيين العراقيين عدة مرات من تبعات “التغلغل” الإيراني في العراق، سواء عبر تسليح بعض الميليشيات ودعمها أو عبر طرق أخرى، كالدخول على أزمات البلاد السياسية تحت غطاء “الوساطة”، إلا أن “الاستفزازات” مستمرة.

ولعل آخرها ما حصل الأسبوع الماضي، إذ أثار افتتاح مدرسة تحمل اسم “الإمام الخميني”، في الموصل شمالي #العراق، حالة من الجدل والاستغراب حول تسميتها، التي اعتبرها ناشطون ومسؤولون “استفزازاً” لأهل المدينة.

وقال مدير قسم الأبنية المدرسية في مديرية تربية نينوى (التابعة لوزارة التربية)، حسين حامد: إن “جدلاً ما بين تربية#نينوى والجهات المستفيدة من المشروع أُثير حول اسم المدرسة، التي سُمّيت رسمياً في سجلات تربية نينوى باسم مدرسة الزهراء، لكنها على أرض الواقع بقيت على حالها، باسم الإمام الخميني”.

مدرسة الخميني الابتدائية في الموصل

 

وأضاف حامد في تصريح لوكالة الأناضول، أن المدرسة “شيدت على نفقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي بسعة 10 فصول”، مشيراً إلى أنه “تم افتتاح المدرسة، الخميس، من قبل القنصل الإيراني لدى أربيل (مرتضى عبادي)، الذي حضر إلى الناحية خصيصاً لافتتاحها”.

وأوضح أنه بعد “اكتمال تأهيل المدرسة الابتدائية (حكومية) أُطلق عليها اسم مدرسة الإمام الخميني، نسبة إلى الزعيم الإيراني الراحل، في قرية خزنة ضمن ناحية برطلة شرق الموصل”.

كما بيّن أن “المدرسة سبق أن انتهى بناؤها مع قرب دخول تنظيم داعش إلى الموصل، في يونيو 2014، لكن تمت إعادة تأهيلها بعد الأضرار التي لحقت بها جراء عملية تحرير المنطقة (التي تقع بها) من سيطرة داعش، ورفع بعض العبوات الناسفة التي كانت بداخلها”.

ويقطن ناحية برطلة خليط من الأقليات الشبك (لهجتهم كردية)، والسنة، والشيعة، إلى جانب المسيحيين في الناحية، وتتهم كل أقلية الأخرى بمحاولة تغيير المدينة ديموغرافياً.

“استفزاز جديد”

في المقابل علّق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على اسم المدرسة، مبدين استغرابهم منها واعتراضهم على تسميتها.

واعتبر محافظ نينوى السابق، أثيل #النجيفي ، افتتاح مدرسة في برطلة تحمل اسم “الخميني” استفزازاً جديداً للمواطنين.

وقال عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك:

“لم يكد العراق يخرج من دوامة #داعش ليجد نفسه في دوامة أزمات جديدة قد تنتج ما هو أسوأ من داعش دون أن يمتلك حلا ولا رؤية. ومازلنا نعول على العامل الدولي لحل الأزمات التي نخلقها بضعف تخطيطنا وغياب رؤيتنا. فالموصل التي خرجت من سلطة داعش مهملة بلا رؤية ولا اهتمام مع غياب كامل لشكل الدولة وضعف الأجهزة الأمنية والحديث الرائج عن الاستغلال والفساد ونهب الممتلكات الخاصة والعامة وتغييب الدور السياسي للمجتمع السني الذي يفترض أن يكون ناشطا لإنقاذ المجتمع من مخلفات داعش الفكرية.. لازالت تنتظر الأمل من المجتمع الدولي لإصلاح الفساد وإعادة الإعمار. ولكنها تفتح أعينها على مدرسة ابتدائية باسم (الخميني) ليبدأ معها استفزاز جديد للمواطنين.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى