مرض غريب انتشر في مدينة القصير التابعة لمحافظة البحر الأحمر جنوب مصر أدى حتى الآن لإصابة العشرات وتضاربت الأقوال حول هويته وسببه.
وقال الأهالي لـ”العربية.نت” إنهم يعانون منذ 25 يوماً من أعراض ارتفاع في درجة الحرارة وقيء وإسهال وتم احتجاز عدد كبير منهم في مستشفى حميات قنا ومازالت حالتهم صعبة.
وكتب أهالي المدينة السياحية المطلة على ساحل #البحر_الأحمر بيانا بـ4 لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية تحت عنوان” القصير تمرض” وجهوه لوسائل الإعلام المصرية والعالمية لإنقاذهم من المرض الغامض مؤكدين أن المرض منتشر في المدينة منذ أكثر من 25 يوما واختلف الأطباء في تشخيصه.
وقال الأهالي في البيان إن الأطباء ذكروا أن التشخيص المبدئي هو إنفلونزا موسمية ومع تزايد عدد المرضى أكدت لجنة من وزارة الصحة عقب زيارتها للمدينة أن المرض هو حمى الضنك المنقول بسبب البعوض والناموس.
وأضاف بيان الأهالي أنه رغم التشخيص إلا أن الجدل ما زال قائما في المدينة عن طبيعة المرض فيما ترفض الجهات الرسمية الاعتراف بانتشار المرض ودخوله مرحلة الوباء.
وأشار البيان إلى أن عدد الحالات التي نقلت إلى المستشفى العام في يوم واحد وصلت 680 حالة تم التأكد من 98 حالة أنها حاملة لمرض التيفود وهو التشخيص الأقرب إلى الحقيقة، لكن ما زالت الجهات الرسمية ترفض الاعتراف بوجود مشكلة.
وأكد البيان أن التصريحات الرسمية تؤكد أن المرض بدأ في الانحسار رغم تزايد إجمالي الحالات المصابة ووصولها لأكثر من 3 آلاف حالة حتى الآن، في الوقت الذي تعاني فيه المدينة نقصا في الأدوية والمستلزمات الطبية مما دفع الأهلي لبدء حملة جمع للأدوية وأسهم أهالي الغردقة ورأس غارب وهما من مدن المحافظة في إرسال كميات كبيرة.
بيان الأهالي دحضته الجهات الحكومية الرسمية حيث ذكرت وزارة الصحة أن نتائج تحاليل العينات لمئات المواطنين المصابين بالإعياء وارتفاع درجات الحرارة والتي قامت بها المعامل المركزية بوزارة الصحة، تؤكد أن #الفيروس الذي أصاب هذه الحالات هو الفيروس المسبب للحمى المعروفة بحمى الضنك، وينتقل عن طريق أحد أنواع البعوض.
من جانبهم اعترض الأهالي على تلك التصريحات مؤكدين أن سبب إصابتهم بهذه الأعراض الغريبة هي حمى التيفود الناتجة عن تناول المياه من خزانات غير نظيفة حيث تعتمد المدينة على المياه الموجودة بخزانات فوق أسطح المنازل.