“هرمون الحب”!
توصلت البحوث الجديدة إلى أن ما يسمى بـ “هرمون الحب” الأوكسيتوسين، قد يجعلك أكثر خوفا في المواقف الاجتماعية الجديدة.
وتبين دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا (UC Davis) أن هرمون الأوكسيتوسين يحد من التفاعل الإيجابي في الحالات الاجتماعية الجديدة.
ويُطلق الدماغ الأوكسيتوسين عندما نكون وسط التفاعلات الاجتماعية. وأجريت الدراسة على إناث الفئران، حيث تم تعريضها لتفاعلات اجتماعية جديدة، وأدى الأوكسيتوسين إلى زيادة القلق لديها.
وقام الباحثون باستخدام عامل مساعد لتثبيط الهرمون، وبالتالي كانت الفئران أكثر انفتاحا على التفاعلات الاجتماعية الجديدة.
وكان التأثير الحاصل مماثلا لتأثير الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب الشائعة، التي تتطلب نحو 4 أسابيع لبدء العمل.
ويتم إطلاق الأوكسيتوسين في العديد من الحالات، ولكن أبرزها التفاعلات الاجتماعية، وقد أدى هذا الأمر إلى النظرية القائلة، إن جرعة من الهرمون يمكن أن تحسن التجارب الاجتماعية بشكل عام.
ولكن، إذا نظرنا إلى كيفية عمل الأوكسيتوسين في المختبر، فإننا سنصل إلى نتائج مغايرة وأكثر تعقيدا.
وأظهرت الدراسة التي قام بها الباحثون في الطب النفسي البيولوجي، كيفية عمل مثبطات الأوكسيتوسين بشكل دقيق عند إناث الفئران.
وأعطى الباحثون الفئران جرعة من محفز الأوكسيتوسين، الذي حجب مستقبلات الهرمون عندها وحد من آثاره.
وبدلا من الاستمرار في الخوف خلال المواقف الاجتماعية الجديدة، كانت الفئران أكثر جرأة على خوض التجارب الجديدة.
وتوصل العلماء إلى أن الهرمون كان في حالة نشاط مفرطة، ضمن منطقة الدماغ المشار إليها باسم اللوزة الموسعة عن إناث الفئران، التي خضعت للتجارب وكانت سلبية اجتماعيا.
ويعد هذا الجزء من الدماغ هاما فيما يتعلق بالقلق، ويرتبط أيضا بأجزاء أخرى كثيرة في الدماغ، ما يجعله شديد الأهمية بالنسبة للسلوكيات الاجتماعية والخبرات.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح الأوكسيتوسين متاحا تجاريا، واستخدامه غير منظم تماما، كما يمكن شراؤه على شكل رذاذ الأنف مقابل 30 دولارا.
ويتم استخدام المثبطات كوصفة طبية، لإبطاء عمل الهرمون السابق لأوانه.
الجدير بالذكر، أن الباحثين لم يلاحظوا نتائج مماثلة عند الفئران الذكور.
روسيا اليوم