الإمارات

خلاف بشأن السكن وراء جريمة الصحافي قاتل زوجته

أنكر فرانسيس ماثيو كبير المحررين السابق في صحيفة «غلف نيوز»، المتهم بقتل زوجته، تعمده ارتكاب الجريمة، وقال للهيئة القضائية في «جنايات دبي»، في أولى جلسات محاكمته أمس: «لست مذنباً»، فيما أجلت القضية إلى 25 أكتوبر المقبل.

ويواجه المتهم، وفق ملف القضية، تهمة «القتل العمد لزوجته، مع سبق الإصرار» باستخدام مطرقة ضربها بها على جبهتها، بينما كانت تستعد للنوم، بعد خلاف زوجي بينهما بشأن عدم موافقة المجني عليها الانتقال من الفيلا التي يسكنان فيها إلى شقة، نتيجة تعثر الأوضاع المالية للزوج.

وقال علي الشامسي محامي الدفاع عن المتهم، في تصريحات بعد انتهاء الجلسة: إنه سيدرس ملف القضية لإعداد مذكرة الدفاع، وسيتوقف عند إفادات شهود الإثبات، بما في ذلك الشرطة والطبيب الشرعي، لافتاً إلى إمكانية الاستعانة بخبراء في الطب الشرعي من الخارج، للتأكد من الأسباب الحقيقة لوفاة المجني عليها، ونتائج التحليل والتشريح الخاصة بالجثة.

وأشار إلى أنه يجري محاولات للحصول على مزيد من التنازلات من أولياء الدم، بعدما حصل على بعض منها.

وأفاد الشرطي القائم بضبط المتهم، للنيابةَ العامةَ لدى التحقيقات في القضية، بأنه بالانتقال إلى مسرح الجريمة بموجب بلاغ من المتهم، شوهدت جثة المجني عليها مسجاة تسبح في بركة من الدماء التي كانت تنزف من جرح في جبهتها، مع وجود بقع دماء داخل الغرفة.

وأضاف: «بالبحث والتحري وجمع الاستدلالات، حامت الشبهات حول الزوج، الذي كان موجوداً في الفيلا وقت المعاينة، وعليه، تم إحضاره إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية، وبالاستفسار منه أنكر في بداية الأمر، غير أن التحريات أكدت تورطه في الجريمة، ليعترف بعد استجوابه مرة ثانية، أنه قبل سنتين تقريباً بدأت الديون تتراكم عليه، نتيجة القروض المترتبة عليه، وأخبر الضحية بأن عليهما الانتقال من الفيلا التي يقطنان فيها إلى شقة، كون مالكها سيقوم بهدمها وإعادة بنائها، إلا أن الأخيرة رفضت، فنشب شجار بينهما، واستمر التوتر بينهما على هذا الحال حتى يوم الثالث من يوليو الماضي.

تجدد الخلاف

وأوضح القائم بالضبط: لدى عودة المتهم إلى منزله من مقر عمله في يوم الثالث من يوليو الماضي، وأثناء تناوله العشاء مع المجني عليها، حدثت بينهما مشادة كلامية، كون الأخيرة مصممة على عدم ترك الفيلا والانتقال إلى شقة، وبعد الانتهاء من وجبة العشاء، توجها إلى الصالة وبقيا يشاهدان التلفاز حتى الحادية عشرة مساء، ثم افترقا للنوم، قبل أن تستأنف المجني عليها وهي محتدة، الحديثَ في الموضوع بعد نحو ثلاث ساعات ونصف من نومهما، عندها، تركها وغادر الغرفة، وتوجه إلى صالة المنزل لينام.

وأضاف: حضرت المجني عليها إلى الصالة، وبدأت تتحدث مع المتهم عن موضوع الانتقال إلى الشقة، ولكنه نهض وتوجه إلى المطبخ، فلحقت به، وأثناء وجودهما في المطبخ، قامت بدفعه بكلتا يديها مرات عدة، ما أثار غضبه، وعند توجه المجني عليها إلى غرفة نومها، لحقها بمطرقة تناولها من المطبخ، وضربها على جبهتها مرتين، بينما كانت مستلقية على السرير، ولما شاهد الدماء تخرج من أنفها وجبهتها، أدرك أنها فارقت الحياة».

وذكر أن المتهم «قرر إخفاء معالم جريمته بعد النظر إلى الضحية نحو 10 دقائق، ليستمر في حياته اليومية، بافتعال واقعة غير صحيحة، فادعى أن زوجته تعرضت للقتل من قبل مجهولين بغرض السرقة، وقام ببعثرة في المكان وإخراج الملابس من الدولاب ورميها على أرضية الغرفة، مثلما رمى الخزنة على الأرض، لإيهام رجال الشرطة وإبعاد الشبهات عنه، وتوجه إلى دورة المياه وقام بالاستحمام، ووضع المطرقة التي ارتكب بها الجريمة في كيس بلاستيكي وأخذه معه وخرج من المنزل، ومن ثم قام برمي الكيس في إحدى حاويات النفايات في نفس المنطقة، وتوجه إلى مقر عمله».

وفي مساء اليوم عينه، عاد المتهم إلى المنزل مرة أخرى، وقام بالاتصال بالشرطة والإبلاغ عن الواقعة.

 البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى