كيف حرّف مترجم تلفزيون إيران خطاب ترمب؟
برر #مترجم تلفزيون ” #خبر” الإيراني الرسمي، #نيما_تشيتساز، تحريفه ترجمة مضمون خطاب الرئيس الأميركي،#دونالد_ترمب، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، بأنه تعمد التحريف أو عدم ترجمة بعض المقاطع بالتنسيق مع إدارة التلفزيون، وذلك لأن ترمب كان يتحدث ضد بلاده.
وفي رده على الانتقادات قال المترجم تشيتساز، في مقطع نشره على حساباته الشخصية عبر مواقع التواصل، أنه “من غير اللائق أن أترجم من يتهجم على بلدي عبر القناة الوطنية “.
وأثارت قضية تحريف ترجمة خطاب ترمب جدلا واسعا وانتقادات في شبكات #التواصل_الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، حول أداء الإعلام الحكومي الإيراني.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن النائب الإصلاحي بالبرلمان الإيراني محمود صادقي، قال عبر حسابه على موقع “تويتر”، إن “المترجم مارس الرقابة وحرّف خطاب ترمب”.
أما شبكة “يورو نيوز” فقالت إنه ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها انتقاد الإعلام الإيراني بسبب التحريف والفبركة والتزييف.
هذا واعتبرت وكالة “إيسنا” للطلبة الإيرانيين، أن أداء المترجم يسهم في زيادة زعزعة ثقة الجمهور بوسائل الإعلام الإيرانية، ويدفعهم نحو متابعة وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية التي تبث من الخارج.
أما الإيرانيون عبر شبكات التواصل فهاجموا الإعلام الرسمي ومترجم التلفزيون بشدة، واعتبروا أن قضية تحريف خطاب ترمب تأتي ضمن إطار سلسلة التضليل الإعلامي وتزوير الحقائق التي يمارسها الإعلام الحكومي بحق الشعب.
وكان نيما تشيتساز، الذي يعمل مترجما فوريا لصالح تلفزيون “خبر” الإيراني الرسمي، قام بتحريف ترجمة مضمون خطاب الرئيس الأميركي، حيث حولها من خطاب هجومي إلى عبارات عادية وبعض الجمل غير المفهومة.
وعندما تحدث ترمب في خطابه عن أن ” شعوب العالم يجب أن تواجه هذه الحكومة (الإيرانية) المارقة”، ترجم تشيتساز العبارة كالتالي: “نحن لدينا مشاكل مع الدول الأخرى”.
كما تم تحريف قول ترمب “هذه الحكومة حولت بلدا غنيا بالتاريخ والثقافة إلى بلد معزول ومنهك اقتصاديا”، إلى “يجب أن يكون وضع معيشة الإيرانيين أفضل”.
أما عندما تحدث الرئيس الأميركي عن أن “السلطة الإيرانية تخشى الجيش الأميركي العظيم ثم تخشى شعبها”، قام تلفزيون إيران بترجمة الفقرة كالتالي: “أميركا لديها جيش عظيم، والشعب الإيراني عظيم أيضا”.
وعندما قال ترمب إن “إيران تقيد الإنترنت وتدمر الستلايت وتفتح النار على الطلبة المحتجين وتسجن الإصلاحيين”، اكتفى مترجم التلفزيون الإيراني بالقول: “هناك أمور عديدة تحدث في إيران وهي غير مقبولة من جانبنا”.
وبالإضافة لتحريف مضمون الخطاب، فقد تجاهل المترجم الكثير من الفقرات التي هاجم فيها ترمب النظام الإيراني، خاصة فيما يتعلق باستمرار دعم #طهران للإرهاب وانتهاكاتها حقوق الإنسان، مبرراً ذلك بأن “صوت الخطاب بالإنجليزية كان واضحاً بما فيه كفاية في التلفزيون، مما يتيح للمواطنين أن يترجموا بأنفسهم”، على حد تعبيره.