ادّعت تعرضها للتعذيب فكذّبها التقرير الجنائي
برّأت محكمة جنايات أبوظبي زوجين خليجيين من تهمة الاعتداء وتعذيب خادمة آسيوية، بعد أن كشفت التحقيقات بان الخادمة هربت من منزل كفيلها للعمل مع احدى الشبكات المتخصصة في اصطياد الخدم، بعد أن أوهمتها بوجود فرصة عمل أفضل، لتفاجأ الخادمة بوقوعها فريسة لعصابة شرعت في استغلالها وتعذيبها للانصياع لرغباتهم.
وكانت النيابة العامة قد أحالت الزوجين إلى القضاء بعد أن اتهمتهما الخادمة كذباً بأنهما قاما بحجزها وحرمانها من حريتها مع الاعتداء عليها بالضرب وأعمال التعذيب باستخدام أدوات حادة ما تسبب في فقدانها لجزء كبير من الأذنين، فضلا عن سكب مواد ملتهبة عليها محدثة بها حروقاً في منطقة الجبهة وحول العين اليمنى.
وقالت المحامية عبير الدهماني إن هناك تناقضاً بين أقوال الخادمة مع التقرير الفني الصادر عن المختبر الجنائي، حيث ادعت الخادمة بأن الزوجة كانت تعتدي عليها بالضرب باستخدام الحذاء، الأمر الذي ينفي تهمة استخدام العصي وأدوات التعذيب الحادة التي اكد التقرير استخدامها لإحداث الإصابات الواقعة عليها، وأن تلك الإصابات وقعت بعد فترة هروبها من منزل كفيلها.
وقالت: بأنه تم العثور على الخادمة بتاريخ 13 من فبراير بإمارة عجمان، حيث تبين من خلال الطب الشرعي وجود إصابات متوسطة وحديثة المنشأ، الأمر الذي ينفي تهمة قيام موكليها بارتكاب الجريمة، لكون الزوج قد قام بتقديم بلاغ يفيد بهروب الخادمة قبل شهرين من العثور عليها، وهي فترة كافية لحدوث أو إحداث تلك الإصابات.
ادعاءات الخادمة لم تقف عند التعذيب فقط، وإنما طالت الذمة المالية للزوجين، فقد ادعت كذباً عدم استلامها لراتبها الشهري، إلا أن الزوج قدّم لهيئة المحكمة، ما يفيد بقيامها بإجراء تحويلات مالية عن طريق احد المصارف باسم والدتها تجاوزت العشرة تحويلات وكان آخرها قبل هروبها بـ 17 يوماً.