الآثار المصرية: سرقة محتويات تاريخية من متحف محمد علي
أعلن قطاع المتاحف في وزارة الآثار المصرية، الثلاثاء، عن سرقة محتويات تاريخية من داخل متحف محمد علي، الكائن بمنطقة شبرا الخيمة، شرق العاصمة القاهرة، وإبلاغ شرطة السياحة والآثار والنيابة العامة، للوقوف على ملابسات الحادث وبدء أعمال التحقيقات ورفع البصمات، في محاولة للتوصّل إلى الجناة. كان قصر خديوي مصر الراحل قد تعرّض لسرقة تسع لوحات زيتية في عام 2009، من دون التوصل إلى الجناة، على الرغم من الحراسات الأمنية المحيطة بالمتاحف التاريخية، والتي كانت محفوظة داخل المخازن المصرية حتى عام 1952، وأصدر وزير الثقافة السابق، فاروق حسني، قراراً بتعليقها على جدران القصر. وقال بيان صادر عن أعضاء لجنة فتح القصر التاريخي: إنهم فوجئوا أثناء فتحه صباح اليوم بتعرض باب مكتب الأمناء الموجود داخل قصر (الفسقية) بالقصر، وأبواب بعض الحجرات للكسر، وكذلك اختفاء مفاتيح بعض القاعات من الصندوق الخاص بحفظها، بعد تعرضه هو الآخر للكسر. وأفاد قطاع المتاحف في وزارة الآثار بأن أعمال المعاينة المبدئية للقصر لم تشر إلى اختفاء قطع أثرية بعد، إلا أنه تم تشكيل لجنة لبدء أعمال الجرد بالقصر، بعد انتهاء النيابة العامة من رفع البصمات، مشيراً إلى أنه في حال الكشف عن سرقة أي من محتوياته سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وإطلاع الرأي العام على الوضع أولاً بأول. إلا أن مصادر مطلعة في وزارة الآثار كشفت عن تعرض عدد غير قليل من مقتنيات القصر التاريخية للسرقة، من دون الإعلان عنها، مشيرة إلى تطويق قوات الشرطة محيط القصر منذ العاشرة صباحاً بتوقيت القاهرة، ومنع أي شخص من الدخول إلى القصر، المغلق منذ فترة بدعوى أعمال الصيانة، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1808. ويستقبل المتحف المصري الكبير، الجاري إنشاؤه حالياً على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، غداً الأربعاء، عشرة تماثيل ضخمة جديدة، من بينها تمثال للملك (خفرع)، والإلهة (حتحور)، والملك (أوسركاف)، في إطار عمليات نقل القطع الأثرية ثقيلة الوزن من المتحف المصري بوسط القاهرة، تمهيداً لافتتاح المتحف الجديد العام المقبل. تجدر الإشارة إلى اتهام عدد من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالضلوع في عملية تهريب واسعة لقطع أثرية من مخزن المتحف المصري إلى دولة الإمارات، لعرضها بمتحف “اللوفر أبوظبي” الجديد، بعد ربط عدد من الأحداث، المسلسلة زمنياً، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. واستشهد النشطاء بقرار السيسي الصادر بتاريخ 17 يونيو/ حزيران الماضي، بتعيين نفسه رئيساً لمجلس أمناء المتحف المصري، وإصدار المجلس قراراً، بعدها بيومين، بمنع استخدام الكاميرات داخل المخازن، مروراً بانقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة الدولي لسبب غير معلوم في 28 يوليو/ تموز، ثم إعلان وزارة الآثار عن اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من مخازن المتاحف في 16 أغسطس/ آب الفائت.
العربي الجديد