ويستوحي الفيلم أحداثه من قصة حقيقية، حيث توجد إحدى البنايات في مدينة الإسكندرية اسمها “عمارة رشدي”، مسكونة بالجن والعفاريت طبقاً لرواية من كانوا مقيمين بها، وتناولتها معظم الصحف، وتدور أحداث العمل حول الرعب الموجود في هذه العمارة، بأسلوب كوميدي.
ويشارك في العمل كل من الفنانين أحمد بدير وتامر هجرس ومدحت تيخا ونيرمين ماهر وإنجي خطاب ونادية العراقية، قصة محمد الأحمدي، سيناريو وحوار وائل يوسف وإخراج حسن السيد.
وفي تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، قال الفنان مدحت تيخا “إنه يجسد شخصية طبيب التجميل سلطان، الذي يتم تعيينه في أحد المستشفيات الحكومية بإحدى المناطق الشعبية بالإسكندرية، وفي رحلة بحثه عن شقة سكنية يجد نفسه ساكناً في عمارة رشدي”.
وحول أصعب مشاهد الفيلم قال تيخة “إن هناك مشهداً من المفترض أن تشب فيه النيران من كل جانب، وكانت نيرانا حقيقية، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه فعلياً من فوبيا النار، وهو ما ضاعف بالتأكيد من خوفه”.
من ناحيتها قالت الفنانة نيرمين ماهر لـ”العربي الجديد”: “إن ما أعجبها في هذا الفيلم أنه لم يتم التطرق إليه من قبل في أي فيلم سينمائي مصري، وعلى الرغم من كمّ الرعب الموجود فيه إلا أنه سيكون في إطار كوميدي، وهذا شيء صعب بالطبع فكيف نخيف المشاهد وفي نفس الوقت نضحكه”؟! وأضافت: “أجسد شخصية زوجة سلطان التي تسكن معه في العمارة وتواجه بسبب سكنها فيها العديد من المشاكل”.
وعن فكرة الفيلم قال كاتب القصة محمد الأحمدي لـ”العربي الجديد” إنه استوحى قصة العمل من مقالة قرأها بالصدفة للكاتب بهاء طاهر، وكان محور المقالة حول محاولة بعض الشباب اقتحام عمارة رشدي لكسر حاجز الخوف والرعب في نفوس كل من يسكنون بجوار البناية.
وأوضح الأحمدي أن الفكرة جاءته من محاولة الرد على تساؤل “ماذا لو لم تكن سوى هذه العمارة ليسكن بها الشباب في ظل غلاء أسعار العقارات، هل سيضطرون فعلا للإقامة بها”؟ هذا ما تدور حوله أحداث الفيلم.
وعن وجود أي اعتراضات من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، قال الأحمدي: “إنهم لم يعترضوا على الإطلاق، بل تمت إجازة عرضه من دون حذف لأي مشهد، أو لأي جملة حوارية”.
العربي الجديد