صحفي مغربي يُدان بعام حبسا.. ويعلن بدءَ معركة “الأمعاء الفارغة” احتجاجا
ارتفعت عقوبة الصحفي المغربي حميد المهدوي من ثلاثة أشهر حبسا نافذا إلى 12 شهرا حسب ما قررته محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وقد أعلن المهدوي، بعد إصدار الحكم، دخوله في إضراب عن الطعام قال إنه لن يوقفه إلّا بشروط.
وأيّدت المحكمة الحكم الصادر عن نظيرتها الابتدائية، وهو حكم صدر يوم الثلاثاء 25 يوليو/تموز الماضي، لكنها رفعته إلى عام كامل، وأدين المهدوي بتهمة “تحريض أشخاص على ارتكاب جنح بواسطة الخطب والصياح في الأماكن العمومية”، وإلى جانب العقوبة الحبسية، كانت المحكمة الابتدائية قد غرّمته بـ20 ألف درهم (2000 دولار).
كما يواجه المهدوي، مؤسس موقع “بديل”، تهمة أخرى في المحكمة الاستئنافية بالدار البيضاء تتعلّق بـ”عدم التبليغ عن المس بسلامة الدولة” حسب ما نقله بيان صادر عن النيابة العامة يوم 28 يوليو الماضي، وقد كان مقرّرا أن تبدأ أولى جلسات المحاكمة في هذه القضية اليوم الثلاثاء، إلّا أنها تأجلت إلى يوم الثالث من أكتوبر/تشرين الأول القادم.
ونشر المهدوي على حسابه الرسمي بفيسبوك، بعد إعلان الحكم الجديد بحقه، رسالة معنونة بـ”رسالة استشهاد”، جاء فيها أنه دخل في إضراب عن الطعام حتى الموت، لافتا أنه لن يوقف هذا الإضراب إلّا بضمانات في التحقيق في ظروف الحكم، معربا عن استعداده لأية مسائلة أو “الإدلاء بالبراهين القاطعة التي تثبت براءته”، وداعيا المجتمع الدولي وسفارات العالم إلى “تحمل مسؤولياتهم” أمام هذا الحكم الصادر بحقه.
كما كتب المهدوي في الرسالة: “أدعو زوجتي الحبيبة أن تحضر كفنا إلى سجني في الحسيمة وتكتب عليه “الشهيد حميد المهدوي.. وأقول للشعب المغربي البطل وحرائره وأحراره المؤمنون حقا بحق طفلين في الحياة، إن زوجتي وابنائي أمانة في أعناقكم”، مبرزا أنه قرّر عدم التفاعل مع أيّ محكمة مغربية بعد الآن.
واعتُقل المهدوي خلال احتجاجات 20 يوليو التي دعا إليها النشطاء في مدينة الحسيمة رغم منعها من لدن السلطات المحلية، وأصدرت النيابة العامة في ذلك اليوم بلاغا قالت فيه إن التحقيق مع المهدوي “يتعلق بأفعال لا علاقة لها بالعمل الصحافي كمهنة تتولى جمع الأخبار أو المعلومات أو الوقائع أو التحري أو الاستقصاء عنها بطريقة مهنية قصد كتابة أو انجاز مادة إعلامية”.
وسبق لمنظمة مراسلون بلا حدود أن طالبت بإطلاق سراح المهداوي وكافة الصحفيين المعتقلين على خلفية حراك الريف، كما طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بإطلاق سراحه وبقية النشطاء الإعلاميين، لافتة أن اعتقال المهدوي جرى من داخل سيارته وليس من ساحة المسيرة.