الكورتيزون.. أضرار كثيرة رغم فوائده
دواء الكورتيزون هو هرمون الكورتيكوستيرويد، الذي يقوم بتقليل دفاعات الجسد الطبيعية عن طريق منع إفراز المواد التي تسبب الالتهاب ويقوم بتخفيف الأعراض المصاحبة له بتخفيف التورم وفرط الحساسية. ويقوم هذا الدواء بعلاج مجموعة واسعة من الأمراض المناعية وأمراض الدم والأمراض المتعلقة باختلال الهرمونات، بالإضافة إلى بعض الأمراض الجلدية وأمراض العينين ومشاكل التنفس، ويفيد كذلك في علاج بعض أنواع السرطانات وغيرها من الأمراض.
ورغم فوائد دواء الكورتيزون الكثيرة، إلا أن له أضرارًا كثيرة، منها أنه يعمل على تعطيل غدة الجاركلوية عن إفراز الكورتيزون الطبيعي، وربما ستحتاج هذه الغدة لكي تعود إلى عملها الطبيعي المتمثل في إفراز الكورتيزون الطبيعي في الجسم إلى أسابيع أو ربما إلى شهور من موعد تناوله.
كما يؤدي هذا الدواء إلى ارتفاع ضغط العين في كثير من الحالات، وإلى مرض الساد (الكاتاراكت) الذي يصيب البصر وهو عتامة عدسة العين.
إضافة إلى أنه يؤدي في بعض الحالات إلى ارتفاع نسبة مستوى السكر في الدم، كما قد يعد سببًا للإصابة بمرض الروماتيزم في كثير من الحالات.
ويلاحظ على من يستخدمون الكورتيزون بعد فترة استدارة الوجه لديهم، وتجمع الدهون عندهم بين الرقبة والأكتاف مما يشكل ما يشبه الحدبة عندهم، ويؤول أيضا إلى زيادة التعطش والتبول عند الإنسان الذي يستخدمه، فتراه يكثر من شرب الماء والسوائل والذهاب إلى دورة المياه بشكل مستمر للتبول، وعلى المدى الطويل نسبيًا يؤدي إلى آلام في عضلات الجسم إذ تشتد وترتخي من موضع إلى آخر.
كما يسهم هذا الدواء في تقليل المناعة لدى الإنسان مما يؤدي إلى تأخر التئام الجروح، فعليه يتوجب على من يتلقون العلاج بالكورتيزون الحرص التام على عدم تعرضهم إلى الجروح نهائيًا والإصابة بالتجرثم البكتيري والفيروسي والفطري وما على شاكلة ذلك من أمراض جلدية، إذ يصاب المريض الذي يستخدم الكورتيزون بمرض آخر دون أن يشعر بذلك وبأنه مريض بمرض آخر؛ لأن الكورتيزون يخفي أعراض التجرثم والترقق في الجلد ويعمل على ظهور الشعيرات الدموية فيه.