وأوضح منظمّون أن الخطوة تأتي بعد قيام وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين «الأنروا» بطمس رسوم ذات صلة كان أنجزها فنانون تشكيليون على أسوار مدرسة المخيم. وأكدوا أن المبادرة تهدف إلى الإبقاء على رموز فلسطينية حاضرة لدى جيل ما بعد النكبة، بينها شخصيات حقيقية وأخرى شهيرة ابتكرها أصحاب رأي مثل «حنظلة» للراحل ناجي العلي.
وانضم عشرات المتطوعين من خارج المخيم وتقاسموا مهام تحضير الألوان وإنجاز العمل. ومن بين الرسومات المكررة على جدران المراكز الثقافية في المخيم التمسك بحق العودة لفلسطين.
وقال عزام أبو ملوح أحد القائمين على المبادرة: «أعدنا رسم أسماء المدن الفلسطينية وخريطة فلسطين بعدما طُمست، وهذه المبادرة شعبية ولا تتبع لأي جهة ويشارك فيها من يريد، وحتى ثمن الطلاء اشتراه سكان المخيم على نفقتهم الخاصة». وأضاف: «نختار رسوم توافقية لجميع مكونات الشعب الفلسطيني ولا تقترن بانتماءات سياسية بقدر التوحّد على قضيتنا الأولى ورفض تصفيتها».
وأشار أبو ملوح إلى رسوم تشتمل على المسجد الأقصى وقبة الصخرة وشعار فلسطين من النهر إلى البحر، وأسماء قرى قام العدو الصهيوني بتجريفها.
وبحسب بيان صادر عن المنظّمين تتطلع المبادرة إلى امتدادها صوب مخيمات أخرى للفلسطينيين في الأردن وتنسحب على تغيير أسماء محال، بحيث تشير إلى قرى وبلدات قديمة في الداخل المُحتل.