“كل جديد غريب..” هكذا طمأنت الشابة الإماراتية، رفيعة الهاجسي، نفسها عندما دخلت مجال عرض الأزياء منذ 7 سنوات، في مجتمع لم يكن ليتقبل قرار عملها بسهولة.
اليوم، لدى الهاجسي أكثر من 155 ألف متابع على موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام،” فضلاً عن تقديمها عدة برامج تلفزيونية، ودخولها عالم التمثيل إلى جانب أكبر الأسماء الخليجية، وعرض الأزياء على منصات أزياء محلية وعالمية، مثل زياد نكد وعائشة رمضان.
وتقول الهاجسي إن مجتمعها “رفض” قرارها لعرض الأزياء، خصوصاً وأن لقب “عارضة أزياء” كان جديداً آنذاك، ولكنها تقبلت هذا الرفض، إذ تفهمت أن المجتمع الإماراتي المتحفظ يحترم عاداته وتقاليده ويعمل على الحفاظ عليها دائماً، مضيفة: “بعد فترة وجيزة أصبحت الفكرة أكثر وضوحاً لديهم بأن هدفي هو عرض الأزياء ولكن باحتشام، لأنني أحترم عادتنا وتقاليدنا ولم أتخلى عنها. وبينما كان يشهد بلدي تطوراً كبيراً، ومشاريع عمرانية مزدهرة، كان لا بد أن يصل التطور هذا إلى كل المجالات، بما فيها مجال عرض الأزياء، وهذا ما حدث.”
الحلم لا يبقى حلماً في عالم الهاجسي، إذ رغم كل الصعوبات التي واجهتها، تعمل الشابة دائماً على جعل أحلامها جزءاً من واقعها، حتى لو كان ذلك يعني تأخر تحقيقه بعض الشيء. وفي أولى سنوات عملها، اضطرت الهاجسي إلى رفض الكثير من فرص العمل، في محاولة منها للحفاظ على مبادئها وهويتها الإماراتية، التي لطالما كانت الأهم بالنسبة لها، حتى في مجال عملها.