فتى أحلامِك ليس الزوج المناسب
وتتبلور تلك الصورة في ذهنها، حتى تبدأ في البحث عن هذا المُختار، الذي عادةً ما يتصف بالوسامة وطول القامة و قوة البنيان، كما تزينه الشجاعة وقوة الشخصية وغيرها من الصفات القيادية.
ولكن غالبًا بعد قصة الحب قصيرة المدة مع فارس الأحلام، تنهار أحلام الفتاة. حيث أنها تدرك عدم صلاحيته للزواج، أو إنشاء أسرة، أو غيرها من المهام التي تتطلب ترويض ذلك الفارس حتى يغزو عالم الزوجية.
تنتهي أغلب محاولات التدريب والترويض بالفشل، ففتى الأحلام ليس هو الزوج المناسب بكل تأكيد.
فحسب دراسات علم النفس وعلم النفس التطوري وعلم الاجتماع التي نُشرت تقارير عنها على موقعي Psychology Today و Daily Mail، فإن مجتمعات الذكور من البشر والحيوانات المختلفة، على اختلافها من حيث التقسيم الدائري في البشر والهرمي في الحيوانات، إلا إنها تتشابه في تقسيم الرجال إلى فئات مختلفة تنقسم إلى ذكور من فئة “ألفا” قليلة العدد، وذكور من فئة “بيتا” الأوفر عددًا.
تميل النساء دومًا نحو الذكور من فئة “ألفا”، حيث يمتازون بالوسامة وطول القامة والقوة البدنية والشخصية القوية القيادية والسيطرة على أقرانه من الذكور، مما يجعله فتى الأحلام بامتياز.
على عكس ذكور “البيتا” التي تمتاز بالهدوء والحلم و الحنان والديموقراطية والدبلوماسية و الرغبة في تأسيس بيت و أسرة و زواج ناجح طويل المدى، فإن ذكور “الألفا” لا تتوافق فيما بينها، ولا تميل للتشاور مع الشركاء والتوصل لحلول وسطى، بالإضافة إلى حبها للظهور ونيل إعجاب الجميع، مما يجعل الحياة العاطفية معها صعبة ومرهقة.
ولذلك تُعد ذكور “البيتا”، التي لا تعكس الصورة المُثلى لفارس الأحلام، هي الخيار الأمثل للعلاقات العاطفية طويلة المدة، التي غالبًا ما تُكلل بزواج ناجح.