الأمن الجزائري يعتقل زعيم الطائفة الأحمدية
اعتقلت قوات الأمن الجزائرية زعيم الطائفة الأحمدية في البلاد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية الثلاثاء، وذلك ضمن حملة تشنها السلطات على أتباع هذه الطائفة منذ أشهر.
والجماعة الأحمدية طائفة تؤمن بميرزا غلام أحمد، الذي ولد في بنجاب بالقرن التاسع عشر الميلادي، وادعى أنه رسول، وهو ما دفع علماء العالم الإسلامي والهيئات إلى إصدار فتاوى تنص على أن أتباع هذا المذهب خارجون عن الإسلام.
وأشارت صحيفة “الشروق” إلى زعيم الطائفة بأحرفه الأولى (ف.م)، وقالت إن السلطات اعتقلته في دائرة عين الصفراء التابعة لولاية النعامة، شمال غربي البلاد، خلال زيارة عائلية كان يقوم بها لقضاء عيد الأضحى رفقة أهله.
وحسب مصادر الصحيفة، فقد صدرت بحق الرجل، البالغ من العمر 41 عاما، مذكرة توقيف من محكمة عين تادلس بولاية مستغانم. وهو أب لثلاثة أطفال، وكان يعمل بناء.
وكانت أولى اتصالات زعيم الأحمدية بهذه الطائفة عند طريق احتكاكه بموظفين أجانب يعملون في شركة آسيوية، كانت تتولى إنجاز عدد من المشاريع في ولاية النعامة.
وأدى احتكاكه بالعمال الآسيويين المعتنقين لفكر الطائفة، إلى تبنيه عقائدهم، وبعدها صار يسعى لنشرها على أوسع نطاق، حيث نجح في استمالة نحو 20 فردا بولاية النعامة، وفق الصحيفة.
وبعد فترة من النشاط بالولاية، انتقل الرجل إلى ولاية تيبازة، وتحديدا مدينة بوسماعيل، حيث استقر هناك، وعين زعيما لهذه الطائفة بالجزائر.
تجدر الإشارة إلى أن قوى الأمن الجزائرية اعتقلت خلال الأشهر الماضية 17 فردا ينتمون للطائفة، وضبطت بحوزتهم مناشير ووثائق تخص هذه الطائفة، وقد أحيلوا جميعا إلى القضاء.