الإمارات

الإمارات تتطلع إلى قيادة العالم في الذكاء الاصطناعي

أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن التعليم أصبح صناعة المستقبل وحاضنة لأي انطلاقات تنموية، مما شكل حافزاً ومحركاً لنا في دولة الإمارات لوضع اللبنات الأساسية لتعليم عصري تنافسي ريادي ابتكاري، وهو الشيء الذي وجهت به قيادتنا الرشيدة وقدمت لأجله الدعم، لافتاً إلى أن الإمارات تتطلع إلى أن تقود العالم وتكون السباقة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنية الحديثة وعلوم الفضاء والتكنولوجيا الحديثة، وهو الشيء الذي نراه حاضراً في مختلف أوجه التطوير ورؤية الدولة المستقبلية، وتحقيقاً لذلك نحتاج إلى نظام تعليمي شمولي وتكاملي، يسهم في بناء فكر جديد وترسيخ علوم مهمة، وتطوير أدوات البحث والمعرفة، وإكساب طلبتنا مهارات العصر المتنوعة، من خلال تسخير التعلم الذكي في الفصل الدراسي.

وأضاف –في كلمته خلال مؤتمر ومعرض بت الشرق الأوسط وأفريقيا»، أن التعليم من أجل النجاح في الثورة الصناعية الرابعة عنوان منتدى (بت) لهذا العام يقع في المقام الأول ضمن ركائز واهتمامات الإمارات ورؤيتها المستقبلية، ومئويتها 2071.

إعداد

وأشار معاليه إلى إطلاق الحكومة أخيراً استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، في سباقها مع الزمن لتحقيق أجندة الدولة ورؤيتها التنموية المستقبلية.

وقال الحمادي – في تصريحات للصحافيين على هامش المؤتمر- إن استضافة مؤتمر ومعرض «بت الشرق الأوسط وأفريقيا» في الإمارات دليل على اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم وتطويره والارتقاء به، وأوضح أنه يجب أن يتم إعداد الطلاب في المرحلة المقبلة بطريقة مختلفة ليحصلوا على المهارات اللازمة لمواجهة سوق العمل.

وأضاف أن المعرفة متاحة للجميع وكل إنسان يستطيع الحصول على ما يريده من معارف عن طريق التطبيقات والإنترنت ولكن المهم هو كيفية استخدام هذه المعلومات والمعارف في حل المشاكل ومعالجة الأزمات، ونحن نعمل على تطوير المنظومة التعليمية وتنمية المهارات الطلابية ونشجع البحث العلمي في مراحل التعليم المختلفة.

وكان الدكتور علي النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، قد افتتح مؤتمر ومعرض «بت الشرق الأوسط وأفريقيا»، بحضور السفير المصري وائل جاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة وحشد من القيادات التعليمية، مؤكداً أن المنتدى العالمي يعكس الحرص على ألا تكون أبوظبي مركزاً تعليمياً للمنطقة المحيطة بها فقط ولكن للشرق الأوسط وأفريقيا، لذلك كانت استضافة منتدى ومعرض بت، الذي يجمع النُخب والقيادات التعليمية والخبراء والمعلمين بالإضافة إلى شركات تكنولوجيا التعليم العالمية، مشيراً إلى أن المنتدى هذا العام يتميز بأنه يناقش علاقة الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي بالتعليم ويركز على المبادرات التي يجب أن تنطلق لتحمل التعليم مما هو عليه الآن وتنقله إلى المستقبل، لذلك أدعو جميع المشاركين إلى الخروج من المؤتمر بأفكار تتحول إلى مبادرات وبرامج تساهم في تطوير خططهم التعليمية ومؤسساتهم التربوية.

وأضاف: «يشارك عدد كبير من معلمينا وطلبتنا في المعرض ويقومون بعرض ابتكارات تعليمية محلية من المدارس والشركات الإماراتية التي تقود التعليم نحو مستقبل أفضل، بالإضافة إلى أن المنتدى يعكس المكانة التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز دولي للمعارض ومن بينها المعارض التعليمية، مؤكداً أن عجلة التطور المستمر أصبحت تدور ولا أحد يستطيع إيقافها ومن يريد أن يتطور يجب أن يكون له مكان داخل قطار التطور لا أن يشاهده من الخارج».

3500 زائر

وقالت الدكتورة نجلاء النقبي، مدير برنامج التعلم الإلكتروني والابتكار بقطاع التعليم المدرسي في دائرة التعليم والمعرفة، إن معرض وقمة بت الشرق الأوسط وأفريقيا يستضيف أكثر من 3500 زائر، بالإضافة إلى نحو 900 شخص سوف يشاركون في قمة القيادة للشرق الأوسط والتي تركز على استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي لهذه الثورة والمساهمة في تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، مشيرة إلى أن الإمارات سباقة في هذا المجال ولدينا جيل واعد يمكن أن ينطلق برؤية واضحة نحو مستقبل الإمارات.

تطوير التعليم التقني لتخريج كوادر وطنية تلبي الطموحات

أكد معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن القيادة الرشيدة حريصة على تطوير التعليم التقني والمهني بما يساهم في تخريج كوادر وطنية تلبي الطموحات وتتوافق مع مختلف الخطط الاستراتيجية للدولة، مشيراً إلى أن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تأتي في إطار الاستراتيجية القوية التي تنفذها القيادة الرشيدة ، لتمكين شباب وفتيات الإمارات من أدوات الإبداع، ولصناعة الأجيال الوطنية القادر على مواكبة العصر وتلبية سوق العمل.

مسابقة

جاء ذلك خلال تفقد وزير التربية والتعليم أمس فعاليات اليوم الأول من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2018 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وعلي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في “أبوظبي التقني” ونخبة من كبار المسؤولين بالدولة.

وتستمر المسابقة التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني لمدة ثلاثة أيام، حيث تشهد منافسة 423 مواطناً ومواطنة في 57 مهارة هندسية وتكنولوجية.

وقال معالي حسين إبراهيم الحمادي أن الدورة الجديدة من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تأتي في إطار الاستراتيجية القوية التي تنفذها القيادة الرشيدة ، لتمكين شباب وفتيات الإمارات من أدوات الإبداع، ولصناعة الأجيال الوطنية القادر على مواكبة العصر وتلبية متطلبات سوق العمل، وهي الاستراتيجية التي تؤكد من خلالها على أهمية العمل الوطني المؤسسي المتطور دائماً لاكتشاف ورعاية وتأهيل الكفاءات والقدرات الوطنية بهدف إعداد أجيال واعدة من الشباب والفتيات المواطنين المبدعين والقادرين على تلبية متطلبات التنمية المجتمعية والنهضة الصناعية والاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

إبداعات

من جانبه، قال مبارك الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن المسابقة الوطنية للمهارات 2018 جاءت شاملة وثرية بالكثير من الإبداعات، حيث زاد عدد مجالات التنافس من 7 مجالات خلال الدورة الأولى لتصل إلى 57 مجالاً خلال هذه الدورة الحالية، لتفتح المجال لاستقطاب المزيد من البراعم الصغيرة الوطنية، بجانب الشباب وأصحاب الهمم.

بدوره، قال علي المرزوقي رئيس مهارات الإمارات، إن منافسات اليوم الأول تميزت بالقوة والندية والحماس بين المتنافسين في 57 مجالاً هندسياً وفنياً تنافس خلالها 423 من شباب وفتيات الإمارات الذين يمثلون مختلف الفئات المجتمعية، والجامعات والمدارس الحكومية والخاصة في الدولة وبمشاركة نخبة من المؤسسات الوطنية.

آليات

عقد معالي حسين إبراهيم الحمادي ومبارك سعيد الشامسي اجتماعا على هامش فعاليات المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات بمشاركة مسؤولين من وزارة التربية والتعليم، ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، تم خلاله استعراض آليات المسابقة وسير المنافسات وفق المعايير العالمية بما يضمن تمكين المواطنين من أداء مختلف المنافسات الدولية بكل كفاءة واقتدار.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى