قطر

تصعيد عسكري وشيك في منطقة الخليج.. حمد بن جاسم يحذر من عمل إسرائيلي ضد إيران

عربي تريند_ حذر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، مما قال إنه عمل عسكري وشيك يهدد أمن دول الخليج، داعياً الجميع للانتباه والعمل لنزع فتيل المواجهة المقبلة.

وشدد الشيخ حمد أن منطقة الخليج مقبلة على تحديات أمنية صعبة على ضوء تعثر مفاوضات ملف إيران النووي، وما ينجر عن الأزمة من تحديات بعد دخول إسرائيل على خط المواجهة مع طهران.

وانطلق حمد بن جاسم من تحول مسار المفاوضات المتعثرة وظهور حكومة إسرائيلية متشددة، يقابلها تردد أمريكي يميّز عمل الإدارة الحالية، وارتفاع منسوب التوتر في المنطقة.

ورصدت “القدس العربي” تصريح رئيس الوزراء القطري السابق في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته الموثقة في موقع تويتر.

واعتبر حمد بن جاسم أن الوضع في منطقة الخليجي بات محفوفاً بالمخاطر ويستدعي من الجميع الانتباه الدائم تحسباً لأي احتمالات، فالغرب بقيادة الولايات المتحدة لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق يعيد الاتفاق النووي مع إيران إلى الحياة.

وشدد رئيس الوزراء القطري السابق أن “إسرائيل تدفع بقوة للحصول على بعض المعدات والأسلحة التي تمكنها من قصف الأهداف الإيرانية التي تعتبر أنها تشكل خطراً كبيراً عليها، غير أن الجانب الأمريكي ما زال حتى الآن متردداً حيال تزويد إسرائيل بتلك الأسلحة”. ويعتبر حمد بن جاسم أنه في حال لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وزودت الولايات المتحدة إسرائيل بما تحتاجه من سلاح، أنه “سيكون هناك، لا سمح الله عمل عسكري قد يهز الأمن والاستقرار في منطقتنا وستكون له عواقب اقتصادية وسياسية واجتماعية وخيمة”.

ودعا الشيخ حمد دول الخليج أن توضح “لأمريكا والغرب عبر كل القنوات الممكنة، خطورة أي تصعيد عسكري وضرورة معالجة المشاكل القائمة معالجة سلمية”، وأنه في حال تصعيد الأمور نحو عمل عسكري ستكون دول الخليج “أول الخاسرين”.

واعتبر أنه إلى وقت قريب كان متفائلاً “تجاه احتمالات التوصل إلى اتفاق بين الغرب وإيران”. وشدد ابن جاسم أنه أصبح الآن على ضوء التطورات الحاصلة “أقل تفاؤلاً”، واستطرد أنه لا يستغرب ولا يستبعد “حدوث تحول إيجابي يحيي الاتفاق النووي ويجنبنا مخاطر الفشل”.

وسبق أن حذر حمد بن جاسم، دول الخليج من الاستمرار في سياسات التعامل مع دول الغرب من دون فرض منطقها.

وشدد المسؤول القطري السابق أن الغرب ينسى دول الخليج، ولا يتعامل معها بنديّة، ولا على أساس المصالح المشتركة، ولا يتذكرها إلا عندما تكون له حاجة ماسة. كما انتقد في وقت سابق، قادة الدول الذين قادوا شعوبهم للهاوية، (في إشارة للدول التي افتعلت الأزمة الخليجية)، مؤكداً أن الخليج كان متضرراً من تلك السياسات، وكان في عين العاصفة، ودعا من وصفهم “القادة المؤتمنين”، لضمان مصلحة شعوب المنطقة.

وأكد الشيخ حمد على وجود “مصلحة لأهل الخليج، يجب أن يحافظ عليها القادة المؤتمنون ويبنوا على أساس ما بناه الرعيل الأول، وأن يكون الصدق والمصلحة الخليجية في مقدمة أولوياتهم، هذا ما نريد منهم”. واستطرد قائلاً: “يجب أن نعمل على أن نتعايش بكل الود والمسؤولية، وأن نتجنب الشطحات التي يدفع تكاليفها المواطن الخليجي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية”.

ووضع ابن جاسم في تصريحاته ما يراها خارطة طريق مستقبلية لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال: “على الصعيد السياسي يجب أن تكون هناك مراجعة للأخطاء التي تسببت في جروح عميقة في مجلس التعاون وما حوله، حتى نتدارك في السنة القادمة هذه الأخطاء التي أدت بنا إلى ما نحن عليه من اهتزاز للثقة على كل المستويات”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى