قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إن قطر بحاجة إلى أن تقوم بجهد أكبر لتحسين الثقة في ما توقعه وما تنفذه، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، ونظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالدوحة.
ونوه بن زايد، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره، ميروسلاف لايتشاك، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى سلوفاكيا حاليًا، إلى أن “قطر وقعت اتفاقيتين مع دول مجلس التعاون الخليجي عامي 2013 و2014 إلا أنها لم تلتزم بهما”.
وأضاف: “منطقتنا عانت بما يكفي وعندما تقرر ذلك دول بحجم السعودية ومصر فنحن متفائلون”.
وتابع الوزير الإماراتي: “بالطبع نرحب بتوقيع قطر هذه الاتفاقية ولكن أيضا عليها أن تقوم بجهد مضاعف في تغيير رؤية الكثير من الدول لما تقوم به من إيواء ودعم وتمويل وإبراز أصوات متطرفة وأصوات تدعو للعنف وأصوات تدعو للكراهية”.
وأكد بن زايد أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب قررت عدم السماح بأي نوع من أنواع التسامح مع الجماعات المتطرفة أو تلك التي تدعو إلى الكراهية.
وردًا على سؤال آخر حول اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، قال عبدالله بن زايد، “نعتقد أن هناك مسلكين لمعالجة أي أمر وهو محاولة تخفيف التوتر أو محاولة معالجة المشكلة (..) لا نعتقد أن محاولة تخفيف التوتر ستعالج الأمر وإنما ستؤدي إلى تأجيل المشكلة مما سيؤدي إلى مضاعفتها في المستقبل”.
واختتم الوزير الإماراتي تصريحاته قائلا، “نعتقد أن الكل عليه مسؤولية كبيرة أن نعمل سويا لمكافحة التطرف والإرهاب، أتعمد الحديث عن التطرف والإرهاب سويا لأنه لن نستطيع أن نكافح الإرهاب إلا إذا لم نكافح التطرف، فالإرهاب هو نتيجة وجود التطرف”.