العالم تريند

آلاف الإسرائيليين يشاركون باحتجاجات “يوم مناهضة الديكتاتورية” ويشرعون بمحاصرة المطار للتشويش سفر نتنياهو إلى إيطاليا

عربي تريند- بدأ آلاف الإسرائيليين، الخميس، مظاهرات “يوم مناهضة الديكتاتورية” للاحتجاج على مضي الحكومة قدما في تمرير قوانين تقلص صلاحيات القضاء لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية، وسوف تكون ذروة هذه الاحتجاجات في مظاهرة كبرى تنظم مساء اليوم، وسط مدينة تل أبيب.
وشرع المتظاهرون في إغلاق الشوارع المؤدية إلى مطار بن غريون في تل أبيب، وذلك بالتزامن مع سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إيطاليا، ووصول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين المتوقع اليوم إلى تل أبيب، والذي سيعتقد اجتماعاته في محيط المطار بسبب التظاهرات.

وفشلت مساعي الوساطة والتجسير بين المعسكرين المتصارعين حول “الإصلاحات القضائية” من قبل رئيس إسرائيل يتسحاق هرتسوغ ومندوبين مكلّفين عنه.

واعتبرت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها اليوم أن هرتسوغ بدون خطة توقف الاحتجاجات، فيما هاجمه الكاتب الصحفي فيها أوري مسغاف وقال إن هرتسوغ وبدلا من اتخاذا موقف أخلاقي وسياسي واضح، فإنه يلحق الضرر بـ “إسرائيل الديموقراطية”.

في الأثناء يستمر السجال الساخن ويتفاقم إذ طالب 1000 عضو في مركز حزب “الليكود” في عريضة مشتركة بـمواصلة تشريع القوانين التي تعتبرها المعارضة “انقلابا قضائيا”، معتبرين أن هذه التشريعات تعزّز الديموقراطية والاقتصاد الإسرائيلي.

وفي محاولة للنيل من المحتجين والمتظاهرين، تساءل الوزير عاميحاي شيكلي من حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ساخرا؛ “لماذا لا يعترض المتظاهرون قافلة نتنياهو للمطار بصواريخ مضادة للدروع؟”.

من جهة أخرى، علق المتظاهرون لافتة كبيرة في مدخل المستوطنة التي يقيم فيها وزير الأمن يؤاف غالانت جاء فيها: “هنا يقيم عميل متعاون مع الدكتاتورية”.

خميس المقاومة

وكما كان متوقعا انطلقت عمليات الاحتجاج اليوم مبكّرا، وهي مرشحة للتصاعد بعدما بدأ المتظاهرون بإغلاق طرق رئيسية في إسرائيل، فيما قامت الشرطة باعتقال بعض المتظاهرين.

وحذر وزير الأمن القومي بن غفير من الفوضى وهدد بالقبضة الحديدة والاعتقالات، فيما طالب جنرالات متقاعدون من الشرطة نتنياهو بإقالة بن غفير، كونه يؤجج حالة التوتر مع الفلسطينيين، يصب الزيت على النار ويدفع نحو انتفاضة جديدة ويعمل خارج نطاق صلاحياته.

وتم تشويش حركة الملاحة في ميناء حيفا البحري وبدأت منطقة المطار شرق تل أبيب تشهد اختناقات مرورية نتيجة قوافل المتظاهرين، ممن يقودون مراكبهم ببطء في محاولة لتشويش سفر بنيامين نتنياهو وزوجته سارة إلى إيطاليا اليوم قبيّل الظهر.

وتبدو هذه الزيارة في عز السجالات والانقسامات الداخلية في إسرائيل غريبة ومستهجنة/ رغم أن بيانا من مكتب رئاسة الوزراء يتحدث عن رغبة نتنياهو بلقاء رئيسة الحكومة الإيطالية الجديدة جورجينا مالوني، والتباحث في موضوع التعاون في نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا علاوة على لقاء رجال أعما.

وشكك رئيس المعارضة يائير لابيد بجدوى ومرامي هذه الزيارة التي ستستغرق حتى ليلة السبت، وتساءل “ماذا يبحث نتنياهو في إيطاليا في ظل هذه الظروف هل ما يجري هنا لا يعينه؟ ويبدو أنه يسعى للهرب من صداع الرأس ويحاول تعزيز هيبته واستعادة صورته المخدوشة بأنه قائد دولي”

وعلى خلفية محاصرة المطار بالمركبات تقول مصادر إسرائيلية إن نتنياهو ربما يصل بمروحية من القدس المحتلة.

وستنظم اليوم أيضا الفعالية الرئيسية في قلب تل أبيب ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين بمن فيهم أساتذة الجامعات وطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، مثلما ستشارك الطواقم الطبية في جنوب البلاد ستشارك في الاحتجاجات.

غرامات ومخالفات

ونشرت الشرطة الإسرائيلية 3000 من عناصرها في جميع أنحاء البلاد لمنع إغلاق المتظاهرين للطرق.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أنه “لن يسمح بسد مداخل ومنافذ مطار بن غوريون، قرب تل أبيب، والطرق المحورية”.
وأشار إلى أنه “تقرر فرض غرامة مالية قدرها خمسمائة شيكل (142 دولارا) على كل من يقود سيارته ببطء عن قصد في الطرق المؤدية الى المطار”.

وزير الدفاع الأمريكي يجري لقائه قرب المطار بسبب الاحتجاجات

على خلفية أزمات السير المتوقعة بسبب المظاهرات، تقرر أن يجري وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين مباحثاته قرب مطار بن غوريون، حيث من المقرر أن يجتمع مع بنيامين نتانياهو ونظيره يؤاف غالانت وسيصل اوستين الى البلاد اليوم وليس كما كان مخططًا وصوله مساء أمس.

وقال موقع “واللا” الإخباريّ الإسرائيليّ أن أوستن “أرجأ وصوله من مصر إلى إسرائيل حتى اليوم الخميس”، مضيفا أنه سيعقد اجتماعاته مع نتنياهو وغالانت، في مكان قريب جدا من مطار اللد، بسبب المظاهرات.

إسرائيل خائبة الأمل من جنوب أفريقيا

في سياق متصل، أعربت إسرائيل عن أسفها لقرار البرلمان في جنوب أفريقيا خفض مستوى العلاقات بين الدولتين، ووصفته بقرار مخجل ومخز.

وجاء في بيان صدر عن خارجيتها انه في الوقت الذي تقوم فيه دول افريقية واسلامية عديدة بتعزيز وتعميق العلاقات مع إسرائيل، لما يصب ذلك في خانة المصالح المشتركة تحبذ جنوب أفريقيا بتدهور الاواصر الامر الذي سيسيئ اليها”.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية بالعربية في محاولة التقليل من قيمته إن القرار الذي اتخذه البرلمان رمزي لأنه لا يوجد سفير معتمد لجنوب أفريقيا لدى إسرائيل منذ 5 سنوات.

وفي قطاع غزة رحبت حركة حماس بالقرار الجنوب أفريقي، ودعت سائر الدول في القارة السوداء إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى