مصر

مصر تعلق مشاركة كتيبتها في بعثة الأمم المتحدة في مالي

عربي تريند_ ستعلق مصر مشاركة جنودها في بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) اعتبارًا من 15 آب/أغسطس إلى أجل غير مسمى بعد استهداف كتيبتها بعدة هجمات قاتلة.
وأعلن القرار المصري غداة آخر اتخذته مالي بتعليق عمليات تناوب كتائب الجيش والشرطة في مينوسما لأسباب “تتعلق بالأمن القومي”.
وأعربت القاهرة “مطلع الأسبوع” خلال اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك، عن “قلقها لتكثيف الهجمات ضد جنودها لحفظ السلام”.
وكتبت مينوسما في بيان “نتيجة لذلك تبلغنا أن الكتيبة المصرية ستعلق مؤقتًا أنشطتها داخل مينوسما” بدون تحديد المدة.
قُتل سبعة جنود مصريين من قوة حفظ السلام في مالي منذ بداية العام.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة في باماكو إن “لمصر كتيبة قوامها 1035 جندياً منتشرين في مالي من إجمالي 12261 جندياً لحفظ السلام في البلاد”. وقال “إنها واحدة من أكبر الكتائب في البعثة”.
تعد مينوسما – التي تم إنشاؤها في عام 2013 لدعم العملية السياسية في مالي – بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تكبدت أكبر خسائر بشرية.
وقتل ما مجموعه 177 جنديا لحفظ السلام في أعمال عدائية بينهم عشرة منذ كانون الثاني/يناير.
ووقع آخر هجوم دام ضد الكتيبة المصرية في الخامس من تموز/يوليو قرب مدينة جاو الرئيسية شمال مالي حيث قتل جنديان مصريان من قوة حفظ السلام وأصيب خمسة آخرون بجروح بالغة.
مخاوف
وأثار الانسحاب المعلن لعملية برخان العسكرية الفرنسية من مالي التي تنتهي في الأسابيع المقبلة والوضع السياسي المتأزم في البلاد، مخاوف في الأشهر الماضية من انسحاب كتائب من البعثة.
وتعتزم ألمانيا سحب قواتها في الربيع. واعلنت برلين في أيار/مايو تعزيز كتيبتها الاممية ب300 جندي للتعويض عن مغادرة الجنود الفرنسيين.
وبدأت دول غربية في 2022 بإعادة النظر في مشاركتها في البعثة.
وفي شباط/فبراير صرحت اورنيلا موديران الباحثة في معهد الدراسات الأمنية “كانت بعض الكتائب منتشرة في مالي بسبب وجود قوة برخان”. وتساءلت في حينها “مع انسحاب الجنود الفرنسيين هل ستبقى القوات الالمانية والبريطانية والسويدية؟”.
ومدد مجلس الأمن الدولي مهمة مينوسما لمدة عام في 29 حزيران/يونيو رغم “معارضة مالي الشديدة” لحرية تنقل جنود حفظ السلام لإجراء تحقيقات تتعلق بحقوق الإنسان.
وصرح دبلوماسي غربي تشارك بلاده في مينوسما لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه أن “هذه العقبات أمام بعثة الأمم المتحدة في مالي التي تم الاعتراض على تجديدها والتي تأتي في وقت حرج حيث لن يكون الدعم الفرنسي ممكنًا قريبًا، ستثير حتماً مسألة التزام العديد من الدول المساهمة”.
كانت مالي مسرحًا لانقلابين عسكريين في آب/أغسطس 2020 وأيار/مايو 2021. وتترافق الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 واندلاع التمرد الانفصالي والجهادي في الشمال.
يحكم البلاد مجلس عسكري نأى بنفسه من فرنسا وشركائها وتحول إلى روسيا لمحاولة وقف انتشار الجهاديين الذين توسعوا الى وسط البلاد وكذلك الى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وتسبب هذا العنف في مقتل آلاف المدنيين والعسكريين بالإضافة إلى تشريد الآلاف.
(أ ف ب)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى