العرب تريند

قطع الإنترنت يُربك مصارف السودان

انعكس قطع الإنترنت من قبل المجلس العسكري الانتقالي في السودان ارتباكاً في بعض الخدمات التي تقدمها المصارف في البلاد، في حين أن التأثيرات بقيت محدودة على المعاملات المصرفية.

وقال المسؤول في إدارة التقنية المصرفية في بنك “أم درمان” الوطني عبدالله خوجلي لـ “العربي الجديد” إن المصارف السودانية لم تتأثر كثيراً بقطع الإنترنت لأن غالبيتها تعمل على خطوط الألياف الضوئية، غير أنه أشار إلى أن القطع أثر على الخدمات التي تقدمها المصارف للعملاء كخدمة “الإنترنت بانك” و”الموبايل آبليكيشن” وغيرها.

ولفت إلى أن التعامل المصرفي عبر الألياف الضوئية معتمد في العمل الإداري الداخلي، غير أنه لا يمكن الاستفادة منه في التعامل مع العملاء الذين يعانون من انقطاع الإنترنت.

وقال خوجلي إن الصرافات الآلية لم تتضرر كذلك من توقف الإنترنت لأن غالبيتها تعمل بنظام الـ”وايرليس”، في حين أن البعض الآخر يرتبط بشبكات عبر فروع المصارف والتي تعمل بخدمة الألياف الضوئية، نافياً توقف الصرافات عن العمل بسبب وقف الإنترنت. في حين شدد خوجلي على أن المصارف لا تملك أي خيارات بديلة للاستعانة بها في حال انقطاع الإنترنت بكافة خطوطها عن البلاد.

وأوقف المجلس العسكري الانتقالي بالسودان خدمة الإنترنت الأرضية منذ نحو عشرة أيام في السودان، بدأت تحديداً يوم الاثنين الماضي تزامنا مع فض الاعتصام أمام القيادة العامة بالقوة من قبل قوات الدعم السريع. واستمر الاعتصام عقب إزاحة الرئيس عمرالبشير في 11 نيسان/أبريل الماضي، لمطالبة المجلس العسكري بتسليم دفة الحكم إلى سلطة مدنية.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في السودان شمس الدين كباشي، إن مجلسه لن يعيد خدمة الإنترنت في الوقت الحالي، باعتباره “مهدداً للأمن القومي”.

وقال تجمع مهنيي التقنية والاتصالات عبر صفحته على موقع “فيسبوك” إنه تم إيقاف خدمة الإنترنت السريع (دي أس أل) من قبل شركة “سوداتل”، التي كانت تمثل آخر خيار للوصول للإنترنت بالنسبة للمواطنين، ولم يتبق سوى شبكات الألياف الضوئية الخاصة بشركتي “كنار” و”سوداتل”، ولكن لضخامة التكلفة فإن هذه الخدمة نادراً ما تتوفر للأفراد، وفقاً للتجمع.

وأكد المدير السابق لشركة الخدمات المصرفية الإلكترونية د. عزالدين كامل في حديث مع “العربي الجديد” أن انقطاع الإنترنت يشل حركة القطاع المالي والمصرفي في السودان لاعتمادها الأكبر عليه في نشاطها مع العملاء، مشيرا لأهمية وجود شبكات احتياطية للإنترنت يمكن التحول تلقائياً إليها حال حدوث أي مشاكل وكوارث أو انقطاع الشبكة الرئيسية للإنترنت. وأشار كامل إلى وجود تنسيق مسبق بين الهيئة القومية للاتصالات مع شركات الاتصالات لإنشاء شبكات احتياطية أسوة بما يحدث في الدول الأخرى .

واستبعد الخبير المصرفي عثمان التوم فى حديثه مع “العربي الجديد” تأثر القطاع المصرفي كثيراً بانقطاع الإنترنت، وقال إن معظم الخدمات المصرفية تعمل حالياً، خاصة المقاصة الإلكترونية، ونقاط البيع، وخدمات تحديد الرصيد وكشف الحساب وعددا من الخدمات الأخرى.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى