العالم تريند

الغارديان: الصين تبني قواعد بحرية في إفريقيا وآسيا لمواجهة القوة البحرية الأمريكية

عربي تريند_ كشف تحليل لمعهد “إيد داتا” ومقره الولايات المتحدة عن جهود صينية لبناء سلسلة من القواعد العسكرية البحرية في آسيا وإفريقيا لتحمي خطوط الملاحة البحرية وتقوي من قدرتها على مقاومة العقوبات الغربية.
وفي تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” وأعدته إيمي هوكينز وهيلين دافيدسون قالتا فيه إن القواعد العسكرية في هامبنتوتا في سريلانكا وغودار في باكستان وباتا في غينيا الاستوائية هي الأماكن الثلاثة المرشحة للبناء في السنتين أو الخمس القادمة.

وقيّم مؤلفو التقرير المنشور يوم الأربعاء، المساعدات المالية من البنوك التي تملكها الدولة لمشاريع موانئ مهمة، إضافة إلى قيمة البنى التحتية والعلاقات القوية مع الدول المضيفة، من بين عدة عوامل، وتوصلوا إلى ثمانية خيارات حول مستقبل القواعد البحرية الصينية. وليس لجيش التحرير الشعبي الصيني سوى قاعدة بحرية خارج الحدود الصينية، في جيبوتي بالقرن الإفريقي.

مع زيادة التنافس بين الولايات المتحدة والصين، فإن بكين تحاول ملاحقة القوة العسكرية البحرية الأمريكية في الخارج.

ولكن مع زيادة التنافس بين الولايات المتحدة والصين، فإن بكين تحاول ملاحقة القوة العسكرية البحرية الأمريكية في الخارج. وعلى خلاف الولايات المتحدة، فالصين ليست مشتركة في تحالفات دفاعية دولية، والمعاهدة الدفاعية مع كوريا الشمالية، هي الوحيدة الرسمية. مما يجعل تطوير القواعد العسكرية البحرية في الخارج أولوية لتطوير الجيش الصيني، كما يقول الباحثون في معهد “إيد داتا”.

ويقولون إن الطموحات والخطط المستقبلية ربما كانت جزءا من مبادرة الحزام والطريق التي تقوم على بناء بنى تحتية على طرق التبادل التجاري. ومن بين ثماني قواعد عسكرية حددها المعهد، أربع منها في إفريقيا.
مع أن الحاجة البحرية الكبرى للصين هي في بحر جنوب الصين ومضيق تايوان، كما يقول التقرير، حيث يتم شن العمليات وبشكل كامل من أرض البر الصيني والقواعد البحرية فيه. أما القواعد العسكرية للجيش الصيني في الخارج، فقد تساعد الصين على حماية خطوة الملاحة، وبخاصة في ظل العقوبات، أو لجمع المعلومات الاستخباراتية. ويعتبر ميناء هامبنتونا في سريلانكا المكان المرشح لقاعدة بحرية تابعة للجيش الصيني في المستقبل القريب، بحسب إيد داتا.

وتم افتتاح الميناء عام 2010، وموّل بقرض من بنك تشاينا إكسيم بقيمة 306.7 مليون. ويقول إيد داتا إن الصين تسيطر وبشكل كامل على الميناء. وفي 2017 حصلت شركة صينية على عقد لإدارة الميناء مدة 99 عاما بعدما وجدت الحكومة السريلانكية صعوبة في خدمة الدين الخارجي. وعادة ما يتم وصف هامبنتونا بأنه مثال عن “مصيدة الدين الدبلوماسية” الصينية، لكن المحللين يرون أن القضية تعكس حالة الاضطراب التي عانتها الحكومة السريلانكية وليست محاولات حثيثة من بكين للسيطرة على الميناء.

وقال بليك هيزنغر، الباحث في مركز الدراسات الأمريكية بجامعة سيدني “الحقيقة المعروفة هي أن الراية تتبع عادة التجارة” و”من غير المرجح أن هذه استثمارات في موانئ، لكنها تصبح في بعض الحالات قواعد مفيدة للجيش الصيني والحزب الشيوعي الصيني في مواقع صديقة، يقوم من خلالها الجيش الصيني بالحصول على الإمدادات والصيانة حول العالم”.

وفي يوم الثلاثاء قامت شركة الأقمار الاصطناعية الأمريكي بلاك سكاي بتحديث صورها لقاعدة ريم في كمبوديا، حيث تشك الولايات المتحدة ببناء الصين منشأة عسكرية لها فيها، لتقوية وجودها في المنطقة. وأنشئت القاعدة بتعاون صيني- كمبودي، وينفي البلدان السماح للجيش الصيني بنشر قواته فيها. ويقول المحللون الدفاعيون أن الوجود الصيني في قاعدة ريم سيعطي الصين حضورا في خليج تايلاند. وتظهر الصور أن رصيف القاعدة قريب من الاكتمال ويشبه بشكل كبير رصيف القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي، وهو واسع بدرجة كافية لكي ترسو عليه بوارج حربية، بما فيها سفن حاملة للطائرات، حسبما أخبرت بلاك سكاي صحيفة “فايننشال تايمز”، مما عزز تقييما سابقا من أن القاعدة جهزت للسفن التي ترسو في المياه العميقة.

وجاء في تقرير إيد داتا “من الواجب ملاحظته أن البحرية الكمبودية تعمل في قوارب صغيرة ولا تحتاج لاستخدام قنوات عميقة”، وفي الوقت الذي سيبدأ العمل في القواعد الأخرى، ستكون قاعدة ريم الميناء البحري الصيني في المستقبل.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى