الإمارات

شرطة أبوظبي تحقّق في حادثة إلقاء 5 قطط من الطابق الثالث

فتحت شرطة أبوظبي، تحقيقاً في بلاغ تقدمت به مجموعة «ياني» للرفق بالحيوان، في واقعة بشعة، تتنافى مع مبادئ وقوانين الدولة، التي تركز على حماية الحيوان وحقوقه، حيث قام أحد سكان شقة في بناية بشارع النجدة بأبوظبي، بإلقاء خمسة قطط من الطابق الثالث، من شرفة شقتهم إلى الشارع، ظهر الأربعاء الماضي، على مرأى من المارة، الذين تفاجؤوا بالجريمة البشعة، التي تشكل انتهاكاً لقانون حماية الحيوان، حيث تسببت الواقعة في وفاة 4 قطط، 3 منها لا يتجاوز أعمارها شهراً واحداً، بعد أن تهشمت جميعها، فيما تمكن قط واحد من النجاة، بعد أن أسرع أحد المارة بإنقاذه وعلاجه في إحدى العيادات البيطرية بأبوظبي، ليتماثل للشفاء.

وقالت الدكتورة منال المنصوري مؤسس ورئيس مجموعة «ياني» للرفق بالحيوان، لـ «البيان»: إن أعضاء المجموعة علموا بالواقعة، بعد أن قام ناشطون بنشر صور القطط الملقاة على الرصيف، وهي تسبح في الدماء في شارع النجدة، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية بالتحفظ على القطط الميتة، وقطين آخرين كانا مصابين بإصابة بالغة، وإرسالهما إلى عيادة بيطرية، دون أن يبادر بإبلاغ السلطات المختصة بالواقعة.

تأمين

وشددت المنصوري على أنه وفقاً للقانون الذي أقره صاحب السمو رئيس الدولة، في 2007، فإنه يتعيّن على مالك الحيوان، أن يؤمّن له جميع الظروف الملائمة، وعدم تعريضه للخطر أو الإضرار الجسدي.

وقالت إحدى الفتيات التي رأت القطط الملقاة على رصيف الشارع، خلال مرورها من المكان، إن المنظر كان بشعاً جداً ومحزناً، مشيرة إلى أنها تفاجأت عندما ذهبت للمكان، أن صاحب القطط (من جنسية عربية)، كان يقف في مكان الحادث، وعندما سألته عن المتسبب في هذه الواقعة، أخبرها أن لديه ولداً يعاني من التوحد، وكان يوجد في الشقة دون وجود مرافق له، فقام بإلقاء القطط من شرفة الشقة، وعندما عاد من عمله علم بالواقعة، وذهب لإنقاذ القطط، لكنه تفاجأ بأن أحد الأشخاص قام بأخذها.

حيثيات

وتواصلت «البيان» مع شريف، الذي قام بأخذ القطط ونشر صورها عبر موقع على الفيس بوك، أنه أحد المعنيين بالرفق بالحيوان، وعندما سمع بما حدث، توجه مباشرة إلى المنطقة، وقام بأخذ القطط إلى عيادة بيطرية لعلاجها، مؤكداً أنه سجل إفادته لشرطة أبوظبي حول ما حدث.

وأكدت الدكتورة منال المنصوري رئيسة مجموعة «ياني» للرفق بالحيوان: إن التخلي عن الحیوانات هي أزمة حقیقیة في تزاید مستمر عاماً بعد عام، ونحن كجمعیة رفق بالحیوان حدیثة العهد، لا یتعدى عمرها الشهرین منذ التسجیل في حكومة دبي، أغلب أعضائنا عانوا، وما زالوا یعانون من هذا الموضوع، خصوصاً أن نصف حالات التخلي یسبقها ابتزاز نفسي من قبل أصحاب الحیوانات، فیرسلون رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي لأي شخص متطوع في مجال الحیوانات، بأن لدیهم قطاً أو قطین أو عشر قطط! ویرویدون التخلي عنها.

إلزام

وقالت: “نود فعلاً إثارة الموضوع بشكل جاد، لأن وضع العقوبات لا یفید، مع غیاب التنظیمات التي تربط وتثبت ملكیة الحیوان لصاحبه، فحتى هذه اللحظة، لا یوجد قانون یلزم المحلات بوضع شریحة تحت جلد الحیوان، والتي تخزن علیها معلومات الشخص الذي سیشتریها، ولا یوجد قانون یلزم ربط الشریحة بهویة المالك، وتسجیلها لدى البلدیة، الشيء الذي یسهم في استمرار ارتكاب الإساءات.

ید على السنة، والغرامة لا تزید على 200 ألف درهم، كل من تسبب بالإضرار أو ألحق الأذى أو الألم بالحيوان، وكلنا ثقة بأن الجهات المختصة ستتحرك لتأخذ بقصاص أرواح هذه البهائم التي ماتت ميتة بشعة بلا أي ذنب.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى