العالم تريند

حظر مبيدات زراعية ضارة بالأطفال في كاليفورنيا

أعلن مسؤولون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، الاتجاه إلى حظر استخدام مبيدات الآفات السامة المستخدمة على نطاق واسع، التي يلقى عليها باللوم في الإضرار بنمو الدماغ عند الأطفال، وهي المرة الأولى التي تسعى فيها الدولة إلى مثل هذا الحظر، في الولاية الزراعية الأكثر إنتاجية في البلاد.

وقد جاءت هذه الخطوة متأخرة حسب وزير الدولة لشؤون البيئة جاريد بلومينفيلد، خاصةً بعد أن اعتبر العلماء منتج (كلوربيريفوس) ملوثًا سامًّا للهواء، واكتشفوا أنه أكثر أخطر مما كان يُعتقد سابقًا. وحسب بلومينفيلد فإن هذا المبيد هو توكسين عصبي تم طرحه لأول مرة في الأسواق عام 1965، فيما اتخذت الدولة إجراءً جزئيًّا حسب الوزير؛ لأن الحكومة الفيدرالية سمحت باستخدام المبيدات بعد أن حاولت إدارة أوباما التخلص التدريجي منها.

ويأتي هذا القرار بعد أن اتخذت الجهات التنظيمية في عدة ولايات خطوات في السنوات الأخيرة لتقييد المبيدات الحشرية المستخدمة حاليًّا، وهو بالتأكيد ما انتقدته الشركة المنتجة، قائلةً إن الجهود المبذولة للحد من استخدام المبيدات ستضر المزارعين الذين يعتمدون عليها للسيطرة على الحشرات!

وحسب الخبراء فإن هذا المبيد في فئة من الفوسفات العضوي المماثلة كيميائيًّا لغاز الأعصاب، التي طورتها ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية، وغالبًا ما ترك استخدامه آثارًا في مصادر مياه الشرب. وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا عام 2012 أن 87% من عينات دم الحبل السري التي تم اختبارها من الأطفال الحديثي الولادة، تحتوي على مستويات يمكن اكتشافها من المبيدات، كما أظهرت دراسات أخرى كيف أضرت المبيدات بنمو المخ في الأجنة، وقدرتهم على القراءة ومستوى الذكاء، وأدت إلى فرط النشاط عند الأطفال، بل أثرت حتى في أحجام الرأس؛ حيث كانت أصغر في الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للمبيدات، ولكن أحد المجالات التي لم تدرس جيدًا حتى الآن، هو تأثير المبيدات في الذين يستهلكون المنتجات التي تحتوي على بقايا المادة الكيميائية.

يذكر أن الحظر (المعروف في الولايات المتحدة تقنيًّا باسم الإلغاء) قد يستغرق ما يصل إلى عامين حتى يصبح ساري المفعول.

المصدر
عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى