مصر

هذه قائمة جرائم هشام عشماوي التي ستحاكمه مصر عليها؟

بعد أن تسلمت مصر الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا جرت تساؤلات عديدة.. لماذا أصرت مصر على تسلمه من السلطات الليبية؟ ولماذا تصر على محاكمته لديها؟
وفق بيان الجيش الليبي فإن تسليم عشماوي تم خلال زيارة خاطفة قام بها اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية إلى ليبيا، ولقائه بالمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.

وقال الجيش الليبي في بيانه إنه تم خلال اللقاء تسليم الإرهابي هشام عشماوي، والذي ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة، ونفذ عدداً من العمليات الإرهابية بدولتي ليبيا ومصر، و الذي قام أبناء الجيش الليبي بالقبض عليه خلال حرب تحرير درنة، مضيفا أنه تم تسليمه بعد استيفاء كافة الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة الليبية .

من جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية أن عملية استعادة الإرهابي هشام عشماوي تعد ضربة قاضية للإرهاب الإقليمي والدولي العابر للحدود، واستئصاله في المهد، سواء في الداخل أو عن طريق العملية الشاملة سيناء”، أو في دول مجاورة من خلال التنسيق الأمني معها.

التعاون الأمني
وأشارت إلى أن استعادة عشماوي يعكس الرؤية المصرية الثاقبة في التعاون مع الجيش الوطني الليبي، وتأمين الحدود الغربية للدولة المصرية، وكذلك الحدود الشرقية والجنوبية، وغلق الأنفاق وتفكيك الخلايا الإرهابية العنقودية، وتؤكد نجاح سياسة مصر الرامية إلى القضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه، وملاحقة عناصره داخل الحدود المصرية وخارجها.

وكشفت دار الإفتاء أن عشماوي مارس نشاطه الإرهابي عبر تأسيسه ومشاركته مجموعة من التنظيمات الإرهابية المختلفة تحت أسماء مختلفة خلال السنوات الأربع الماضية، منها: “أنصار بيت المقدس، المرابطون، جند الإسلام، أنصار الإسلام”.

ويقول العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي لـ”العربية.نت” إن إصرار مصر على تسلم عشماوي له عدة دلالات، أبرزها أن تسلم هذا الإرهابي هو رسالة لمن تسول له نفسه المساس بأمن مصر والمصريين، وأن مصر ستقتص لقتلة أبنائها، فضلا عن أن الإرهابي نفذ عدة عمليات في مصر، ويجب محاسبته عليها ومحاكمته على أراضيها باعتبار أنه شريك أصلي وفاعل في تلك الجرائم التي سقط فيها ضحايا مصريون.

ويضيف أن عشماوي صيد ثمين وكنز معلومات حقيقي يمكن أن يفيد أجهزة الأمن المصرية في معرفة كافة التنظيمات الإرهابية التي كانت تعمل تحت قيادته، ومصادر تمويلها، وقواعدها في مصر وليبيا ودول أخرى، وكيف كانت تنفذ عملياتها؟ وعلاقتها بدول معادية، كما يمكن الاستفادة من هذه المعلومات في معرفة باقي الخلايا الخاملة، وتفكيكها، والقبض على عناصرها.

حكم الإعدام
ويقول خبير مكافحة الإرهاب إن عشماوي صدرت ضده عدة أحكام قضائية منها حكم بالإعدام، مضيفا أن عشماوي خطط وأعد لعدة علميات إرهابية في مصر منها استهداف الكتيبة 101 والتي أسفرت عن مقتل 29 عسكريا في العام 2015 وحادث كمين كرم كرم القواديس، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق وحادث الواحات والذي أسفر عن مقتل 16 شرطيا، واستهداف دير الأنبا صموئيل بالمنيا والذي أسفر عن سقوط 29 قتيلا، وخلية عرب شركس.

من جانبه يؤكد عمرو فاروق الباحث في شؤون الحركات الإرهابية لـ “العربية.نت ” أن عملية تسلم هشام عشماوي تعد بمثابة ضربة قوية لقيادات تنظيم القاعدة والدول الراعية للإرهاب، مضيفا أن عشماوي من القيادات الإرهابية الصعبة والخطيرة، فلديه قدرة على قراءة الجغرافيا السياسية داخل الحدود الشرقية بسيناء، وكذلك الحدود الغربية المتماهية مع الحدود الليبية.

وأضاف أن عشماوي تنقل بين التنظيمات الإرهابية داخل سيناء وخارجها، وهو ما يمكن القول إنه أصبح محطة مهمة في التواصل مع مختلف القيادات المعنية بتمويل وتسليح الكيانات الإرهابية ، ولديه معلومات كاملة عن مختلف العناصر التي تدير الشبكة المالية لهذه التنظيمات داخل المنطقة العربية وأفريقيا، والدول الراعية لهذه الخلايا، مشيرا إلى أن القبض على عشماوي وتسليمه لمصر يعني أنه أصبح لدى مصر معلومات كاملة عن العناصر المتعاونة مع التنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد وشبكة تمويلها، ونشاطها، والقبض على كافة العناصر التابعة لها أو القضاء عليها بضربات أمنية وعسكرية.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى