منوعات

الداعية المثير للجدل.. هل اقتربت إزاحة وسيم يوسف عن الشاشة؟

بعد موجات من الجدل أثارها الداعية الإماراتي من أصل أردني، وسيم يوسف، عبر حلقات برنامجه الديني المتداخل في السياسة، يبدو أن إبعاده عن الشاشة بات قاب قوسين.

يوسف قدّمه الإعلام الإماراتي لمحاكاة النمط الجديد من “الدعاة النجوم” الذين احتلوا الشاشات في العقد الماضي، وحققوا نجومية كبيرة من خلال القنوات الفضائية.

وعلى الرغم من عدم وجود نص صريح على استبعاد الداعية الإماراتي، فإن جملة من الأحداث المتعلقة بالجدل الذي يثيره يوسف تشير إلى اقتراب تخلي الإمارات عنه.

ففي إحدى حلقات برنامجه الرمضاني “من رحيق الإيمان”، التي بُثّت في 26 مايو الجاري، قال يوسف، خطيب جامع الشيخ زايد: إنه سيذهب في إجازة “لمدة شهر أو شهر ونصف”.

وأضاف: “أنا بعد رمضان عندي إجازة، وحلقاتي ستكون إعادة، وهذه رسالة للشباب الإخوان المسلمين والصحونجية (من الصحوة) والدواعش و(قناة) الجزيرة”.

وتابع يوسف: “ترى وسيم إجازة ما أريد كل أسبوع أذكركم إني بإجازة. إذا شفتوا حلقة إعادة فأنا لم أمت، لم يحصل معي حادث، لم يتم نفيي، لم يتم إبعادي عن الإعلام”.

وحديث الداعية الإماراتي لم يأتِ من فراغ، فقد سبقه جدل إلغاء حلقته في برنامج “الليوان مع المديفر” على قناة “روتانا خليجية” حديث الشارع السعودي.

وكان من المفترض أن تُبث حلقة يوسف يوم الجمعة الماضي (24 مايو)، لكنه غادر العاصمة السعودية الرياض حيث مقر القناة، قبل تصوير الحلقة بساعات.

إلغاء الحلقة اعتبر انتصاراً لكتاب “صحيح البخاري”، الذي هاجمه في وقت سابق، ورداً على إساءته لعلماء ودعاة سعوديين.

وتحدثت أنباء عن طرد يوسف من مطار الرياض، في حين تحدثت أخرى عن صدور توجيهات بمنع استضافته، على إثر ضغوط كبيرة في السعودية لمنع تصوير الحلقة، دون معلومات إضافية.

قال الداعية الإماراتي إن مؤامرة يقودها من أسماهم “الصحونجية” وراء إلغاء ظهوره في حلقة بالبرنامج، قبل أن يغادر العاصمة السعودية الرياض عائداً إلى مدينة أبوظبي حيث إقامته.

وفي وقت أسبق، أثار يوسف ضجة أخرى بعدما “شكك” في بعض الأحاديث الواردة في صحيح البخاري، قائلاً: “أتكلم بإعادة النظر في بعض الأحاديث التي وردت في البخاري لأنها تسيء، ومن باب سعة الإسلام..” الأمر الذي أثار ردوداً عديدة.

وكان من أبرز من هاجمه الداعية السعودي عائض القرني، الذي قال: “الإمام البُخاري درس علم الحديث 50 عاماً وسافر وارتحل وسهر وجاهد وجالد وصبر وواصل حتى إنه يشك في الحرف الواحد فيتوقف فيه، ثم يأتي أناس بلا علم ولا تقوى ولا زهد فيتهمون البخاري بالكذب، ((كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلّا كذباً))”.

وسبق أن انتشر في مطلع عام 2016 وسم “#الشعبالسعودييطردوسيميوسف”، بعد منعه من إقامة محاضرة في الرياض، ولم يسمح له من حينها بتقديم محاضرات أو ندوات في المملكة.

وكما في السعودية، فهناك أشخاص في الإمارات غير راضين عن ظهور يوسف، وهذا ما يترجمه الجدل الأخير بينه ونائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان.

فقد تبادل الرجلان الهجوم بعد سلسلة تغريدات نشرها خلفان مهاجماً فيها يوسف وتشكيكه في كتاب “صحيح البخاري”.

وفي مداخلة على برنامج على قناة “MBC” السعودية، قال يوسف: “أنا أجلّ وأحترم مؤسسات الدولة.. لكن يحزنني لما يخرج رجل أمني وظيفته أن يحميني مهما اختلفنا بالأفكار.. يحرّض عليّ بوسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضاف: “فرضاً أنا هذا الرجل الأمني لو أنا خالفته فكراً.. فهو رغم أنفه وظيفته أن يحميني، وأنا أعجب من مؤسسة ترضى بمثل هذا التحريض من رجل يقودها بتحريض العامة!”.

وفي منتصف مارس الماضي هاجم خلفان يوسف موجهاً إليه تهديداً مبطناً، مطالباً إياه بالصمت وعدم إثارة المشاكل.

جاء ذلك بعد أن شنَّ يوسف هجوماً على كتاب “صحيح البخاري”، وأكد أنه لا يؤمن بالبخاري ولا بالسُّنة النبوية مطلقاً، مشيراً إلى أن إيمانه فقط يقوم على القرآن الكريم.

ويعد “صحيح البخاري” أحد كتب ومؤلفات الإمام البخاري، ويطلق عليه “الجامع الصحيح”؛ لكونه المسند الصحيح المختصر الذي جمع كثيراً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسننه وأفعاله.

المصدر
الخليج أون لاين
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى