مصر

«الإفتاء» المصرية تجيز الإفطار للعاملين ببعض المهن

تتعرض عدد من البلدان العربية لموجة من الحر الشديد تزامنًا مع شهر رمضان المبارك، ويتوقع أن تصل هذه الموجة إلى ذروتها خلال اليومين المقبلين.

ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 46 درجة مئوية خلال ساعات النهار، ما يضاعف مشقة الصوم خاصة بالنسبة لأصحاب المهن اليدوية أو من يعملون ساعات طويلة، أرسل مواطنون من مصر لدار الإفتاء المصرية، أسئلة حول إمكانية الإفطار في رمضان بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وفي هذا الصدد، تداولت وسائل إعلام مصرية، فتوى لمفتي الديار المصرية السابق، علي جمعة، قال فيها: «السماح بالإفطار في نهار رمضان يجور بشرط أن يكون لأصحاب المهن الشاقة كالمزارعين والحمالين والبنائين، الذين يقدمون جهودًا ضخمة في عملهم الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد».

وجاء في الفتوى المنشورة على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أنه «من المقرر شرعًا أن من شرائط وجوب الصيام القدرة عليه، ما يعني الخلو من الموانع الشرعية للصيام، وهي الحيض والنفاس، وأما القدرة الحسية فهي طاقة المكلف للصيام بدنيًا، بألا يكون مريضًا بمرض يشق معه الصيام مشقة شديدة، أو ألا يكون كبير السن بدرجة تجعله منزلة المريض العاجز عن الصوم، أو ألا يكون مسافرًا، فإن السفر مظنة المشقة».

وأشارت فتوى جمعة إلى أن «القدرة الحسية تشمل أيضًا ألَّا يكون المكلف يعمل عملًا شاقًا لا يستطيع التخلي عنه في نهار رمضان؛ لحاجته أو لحاجة من يعول، فإن كان المكلف لا يتسنى له تأجيل عمله الشاق لما بعد رمضان، أو جعله في لياليه، فإن الصيام لا يجب عليه في أيام رمضان التي يحتاج فيها إلى أن يعمل هذا العمل الشاق في نهاره؛ من حيث كونه محتاجًا إليه في القيام بنفقة نفسه أو نفقة من عليه نفقتهم، كعمل البنائين والحمالين وأمثالهم، وخاصة من يعملون في الحر الشديد، أو لساعات طويلة».

في المقابل، شدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مجدي عاشور، على أن شهر رمضان لا يعوض خاصة لمن ترك صيامه من غير عذر، أما من تركه لعذر كما ورد في قوله تعالى: « فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ»، فلا شيء عليه، لافتًا إلى أن الصيام من أحد معانيه أن فيه كلفة ومشقة على العبد.

المصدر
عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى