المغرب العربي

صحف مغربية: الملك سيجري جولة خليجية تستثني الإمارات

كشفت تقارير إعلامية مغربية عن جولة مرتقبة يقوم بها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، خلال الفترة القادمة، تشمل دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء الإمارات؛ لبحث التطورات في المنطقة وأفق تطوير العلاقات.

وذكر موقع “مغرب إنتلجينس” المحلي، اليوم الثلاثاء، أن الرياض تستعد لاستقبال العاهل المغربي، نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل، نقلاً عن مصادر سعودية وصفها الموقع بـ”المعتمدة”.

وأضاف: إن “العاهل المغربي لن يكتفي بالمحطة السعودية، إذ من المقرر أن يزور الكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين” .

وذكر أن زيارة الملك المغربي للسعودية “تأتي بعد أشهر طويلة من الغضب بين القصرين الملكيين بسبب الاختلافات في الرأي بين البلدين حول بعض الموضوعات الجيوسياسية، حيث أظهرت الرباط في مناسبات عديدة سخطها بسبب مواقف معينة وأخطاء ارتكبتها شخصيات سعودية من الدرجة الأولى. اليوم يبدو أن هذه الصفحة قد طويت؛ لأن الملك سيذهب للقاء سلمان بن عبد العزيز”.

وتساءل الموقع: “هل سيزور العاهل المغربي الإمارات العربية المتحدة؟”، ليجيب: “في الوقت الحالي لا توجد إشارات تفيد بذلك، إلا إذا تم ترتيب الزيارة في آخر لحظة”.

وغادر السفير الإماراتي في الرباط، علي سالم الكعبي، المغرب بناء على “طلب سيادي عاجل” من أبوظبي، بحسب إعلام مغربي.

وقالت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة “أخبار اليوم”، أمس الاثنين، إن “الكعبي غادر، الأسبوع الماضي، الأراضي المغربية عائداً إلى بلاده بشكل مفاجئ”.

وأضافت الصحيفة: إن “السفير الذي لم يمضِ على تعيينه عام غادر البلاد بناء على طلب سيادي مستعجل”، من دون توضيح تفاصيل.

كما ذكرت الصحيفة ذاتها أن العلاقات المغربية الإماراتية تعيش تدهوراً في الآونة الأخيرة؛ بسبب الخلافات حول الطريقة التي ينبغي أن تُدار بها بعض الملفات المشتركة، موضحة أن من شأن هذا التطور أن يطرح شكوكاً حول مستقبل هذه العلاقات.

وبدأ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، 8 أبريل الجاري، جولة خليجية من الرياض شملت الكويت وقطر، ولم تشمل الإمارات.

ونقل بوريطة خلالها رسائل من الملك محمد السادس إلى قادة دول مجلس التعاون، تتعلق بالتطورات المستجدة على الساحة العربية، والعلاقات الثنائية بين الرباط والعواصم الخليجية.

وكانت المغرب قد أرسلت سابقاً “رسائل مبطنة” تلمّح إلى وجود خلافات مع السعودية والإمارات، في نهاية مارس الماضي، وذلك في أعقاب ما عرفت بـ”أزمة السفراء” التي كادت أن تعصف بالعلاقات بين الرباط وكل من الرياض وأبوظبي، خلال الفترة الماضية.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، في 29 مارس الماضي، إن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة بالنسبة إلى المغرب، وإن التنسيق مع دول الخليج وخاصة السعودية والإمارات يجب أن يكون وفق رغبة من الجانبين.

المصدر
الخليج أون لاين
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى