قطر

قطر تستعد لمونديال 2022 بمؤتمر عن سلامة وأمن الفعاليات الكبرى

انطلقت أعمال المؤتمر الأول لسلامة وأمن الفعاليات الكبرى، في العاصمة القطرية الدوحة، والذي تنظمه اللجنة الأمنية المنبثقة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول“.

 

وافتتح المؤتمر الذي يمتد على مدى يومين رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بمشاركة  350 خبيراً أمنياً من 65 دولة ومنظمة دولية، فضلاً عن 192 ممثلاً من الدول الأعضاء في الإنتربول، وذلك في إطار استعداد قطر لاستضافة كأس العالم 2022.

ويبحث المؤتمر التهديدات التي قد تواجه تنظيم المنافسات الرياضية الكبرى، كمكافحة الإرهاب والعُنف والتهديدات الإلكترونية، فضلاً عن كيفية التعامل مع التهديدات الناشئة عنها، ويشكل هذا المؤتمر فرصة لقطر لتظهر للعالم الاستعدادات والمبادرات المبذولة في الوقت الراهن، قبل انطلاق المونديال في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2022.

وقال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، حسن عبد الله الذوادي، في افتتاح المؤتمر: “إن اللجنة كانت حريصة على الشراكة مع (الإنتربول) بهدف بحث أفضل السبل لتأمين الأحداث الكبرى”.

وتسعى اللجنة إلى توقيع اتفاقيات مع “الإنتربول”، لضمان سير العمليات والفعاليات بصورة جيدة؛ ولضمان تنظيم كأس عالم غير مسبوقة عام 2022. كما يهدف المؤتمر إلى إنشاء مركز عالمي للتميز وشبكة متخصصة في الأمن والسلامة، سعياً لترك إرثٍ دائمٍ بعد مونديال كأس العالم 2022، واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى في بيئات آمنة.

ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، يورغن ستوك “إلى تضافر جهود جميع الدول للتصدي لمجموعة متطورة من التهديدات التي تحيط بهذه المناسبات”.

ويبحث المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية مقسمة على تسع حلقات نقاشية يشارك فيها أكثر من 30 خبيراً من أجهزة إنفاذ القانون، واللجان المعنية بتنظيم الأحداث، والحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية،  يناقشون خلالها التشريعات والأمن المادي والأمن السيبيري، بما يسهم في دعم تخطيط وتنفيذ ترتيبات أمنية في مجال الأحداث الرياضية الكبرى على الصعيد الدولي.

وأطلق رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري، على هامش المؤتمر، نظام قاعدة المعارف التابعة لمشروع ” استاديا”، الذي يُنفذ بالتعاون بين الإنتربول واللجنة العليا للمشاريع والإرث، لتأمين الفعاليات الرياضية الكبرى، ويهدف إلى إنشاء مشروع للتميز وأفضل الممارسات في كل من الأمن العادي والأمن الإلكتروني للأحداث الرياضية العالمية، كما يقوم المشروع بتطوير الخبرات في 4 مجالات رئيسية تركز على تأمين الفعاليات الرياضية الدولية الكبرى، تتمثل في مجموعات الخبراء، ومشروع استاديا لإدارة الحدود، وقوة مهام إدارة الحدود المتكاملة وخطة تطوير المكتب الوطني المركزي ونظام استاديا لإدارة المعرفة .

ومن المواضيع التي يناقشها المؤتمر، بشكل مستفيض، رؤية مجلس التعاون الخليجي حول بيئة التهديدات الأمنية الحالية، التهديدات الحالية والمقبلة لتنظيم الدولة (داعش) وتبعاتها على الأحداث الكبرى، كما يبحث نماذج للعمل الشرطي والأمن خلال  الأحداث الكبرى ويلقي الضوء على التجارب الأوروبية  في هذا المجال  فضلاً عن تجربة بريطانيا وجنوب أفريقيا، وعدد من الدول الأخرى في هذا المجال.

 العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى