العالم تريند

التايمز: بريطانيا تقترب من تصنيف فاغنر كمنظمة إرهابية مثل القاعدة

عربي تريند_ نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا حول خطط بريطانيا لوضع مجموعة المرتزقة فاغنر على قائمة الإرهاب حيث ستصبح مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت إن القرار لتصنيف فاغنر كمنظمة إرهابية يهدف إلى زيادة الضغط على روسيا. ولعبت المجموعة دورا مهما في الغزو الروسي لأوكرانيا وتقود محاولات السيطرة على بلدة باخموت في شرق أوكرانيا، حيث تحولت إلى مركز الحرب للطرفين. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي قوله إنه وبعد شهرين من جمع الأدلة والمعلومات بات تصنيف المجموعة “محتوما” ومن المحتمل العمل به في أسابيع.

وفي حالة وضعها على لائحة الإرهاب، يصبح الانتماء إليها غير قانوني وكذا المشاركة في اجتماعاتها وتشجيع الدعم لها أو حمل شعاراتها في الساحات العامة، مما يضعها كمنظمات أجنبية أخرى مثل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة. كما وستفرض عقوبات مالية والتي ستكون مهمة لأنه سيحظر على أفرادها استخدام المحاكم البريطانية لإسكات الصحافيين والناشطين.

ويقول المسؤولون إن التصنيف سيترك تداعيات على قدرة فاغنر على جمع الأموال والتبرعات من خلال المؤسسات المالية البريطانية. يأتي كل هذا في وقت شن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملة ضد الغرب خلال احتفال النصر السنوي في موسكو والذي تم تقليصه، وهو ذكرى الحرب العالمية الثانية. واتهم بوتين الغرب بشن حرب ضد روسيا وقال إن داعمي أوكرانيا يضمون “حثالات النازيين الجدد”. وهناك إشارات عن تأثير الحرب الأوكرانية على الجيش الروسي. ففي موسكو شاركت دبابة واحدة في الاستعراض بالساحة الحمراء وهي دبابة تي-34 التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية. وتم إلغاء احتفالات مقررة في 21 مدينة روسية.

وعادة ما يشار إلى فاغنر، كشركة عسكرية خاصة، وهي مجموعة من المرتزقة المتهمين بانتهاكات حقوق الإنسان وأثارت الانتباه بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014. ويقودها رجل الأعمال، المدان السابق والمعروف بطاهي بوتين، يفغيني بريغوجين. وكان قادرا على استخدام المحاكم البريطانية في قضية تشهير ضد الصحافي البريطاني إليوت هينغنز، بعدما كشف موقع “بيلينغكات” عن عمليات الشركة المثيرة للريبة.

وانهارت الحالة العام الماضي بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وفرض عقوبات على بريغوجين، إلا أن مصادر حكومية ترى أنها مثال حول تصنيف المجموعة بالإرهابية ومنعها من ممارسة التأثير في بريطانيا. وظلت الشركة مرتبطة ولسنوات بالكرملين إلا أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى توتر العلاقات بين بريغوجين وبوتين. ووصف في نوبة غضب الأسبوع الماضي الجنرالات الروس بـ “الحثالة”، حيث اتهمهم بوفاة عناصر فاغنر نتيجة حرمانهم من الذخيرة في المعركة الدائرة منذ تسعة أشهر في باخموت.

وخسرت موسكو آلاف الضحايا، وخسرت فاغنر التي استخدمت السجناء السابقين الكثير من الضحايا. وانخرطت المجموعة إلى جانب أوكرانيا في نشاطات مرتزقة في الشرق الأوسط وأفريقيا وقاتلت للسيطرة على مناجم الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى وساعدت نظام الأسد ووسعت في الفترة الأخيرة من حضورها في السودان الذي ينزلق نحو الحرب الأهلية.

ولا توجد أدلة عن نشاطات فاغنر أو أفراد على علاقة معها في بريطانيا، ومن هنا ينظر لتصنيف المجموعة بأنه تحرك رمزي. إلا أن مصدرا حكوميا تحدث عن شكوك في مساعدة الجماعة في تبييض أموال عبر لندن، وبعد العقوبات التي فرضت على الأثرياء المرتبطين ببوتين بعد غزوه أوكرانيا.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى