العرب تريند

ماتت قبل أن تعرف قاتل ابنها.. وفاة أم صهر بشار الأسد

أعلن في سوريا، عن وفاة خديجة صالح حسن، عن 95 عاماً، الأربعاء، وهي أم اللواء آصف شوكت، صهر رئيس النظام السوري بشار الأسد، ورئيس استخباراته الذي قتل في عملية ما يعرف بتفجير مكتب الأمن القومي عام 2012.

وعرف عن السيدة الراحلة، معاناتها الطويلة منذ مقتل ابنها في عملية أمنية غامضة سعى نظام الأسد، بشتى السبل، لاتهام المعارضة السورية بها. وحسب مصادر أهلية من قرية (المدحلة) التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية، وهي مسقط رأس العائلة، فإن أم اللواء القتيل صهر الأسد، احتجبت عن الظهور ومخالطة الناس، منذ إعلان مقتل ابنها، حيث عانت من أمراض عديدة تسبب بها الحزن على ولدها، كما قالت المصادر المحلية.

يشار إلى أن جميع صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لأنصار النظام السوري، لم يشر في أي منها، إلى قيام الأسد، بزيارة قرية (المدحلة) مسقط رأس عائلة صهره القتيل شوكت، خاصة أنه زار طرطوس أكثر من مرة، آخرها لدى قيامه بأداء صلاة عيد الفطر، العام المنصرم.

وخديجة صالح حسن، اختفت تقريباً عن الأنظار منذ مقتل ابنها اللواء شوكت، والذي قضى بتفجير مكتب الأمن القومي في العاصمة السورية دمشق، بتاريخ 18 تموز/ يوليو 2012.

وقتل في التفجير المذكور، وزير دفاع النظام في ذلك الوقت، اللواء داوود راجحة، والذي كان صهر الأسد نائباً له، وقتذاك. كما قتل معهما، العماد حسن تركماني معاون الأسد للشؤون الأمنية، لحظة وقوع التفجير، وكذلك قتل رئيس المكتب ذاته، هشام بختيار، وأصيب وزير داخلية النظام محمد الشعار، وأكمل عمله حتى نهاية عام 2018 الذي شهد إخراجه من حكومة النظام.

وسرت عدة فرضيات حول عملية التفجير التي قضى فيها، صهر الأسد، منها ضلوع نظام الأسد نفسه بالعملية، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بالاستناد إلى شهادات من شخصيات معارضين سوريين وسياسيين أجانب ومسؤولين سوريين سابقين.

واستندت الصحيفة في ترجيحها فرضية قيام شخصيات من داخل نظام الأسد، بعملية التفجير، إلى أن انقساماً شهدته عائلة الأسد بين فريقين أحدهما يدعم فكرة الحوار مع المعارضة السورية، وهو فريق آصف شوكت، كما قال ضابط سوري رفيع انشق عن نظام الأسد.

ويعتقد الجنرال السوري السابق، مناف طلاس الذي انشق عن نظام الأسد، بأن لنظام الأسد يداً في عملية التفجير التي قضى فيها أربعة من كبار شخصيات نظامه ومنهم صهره آصف. وأشار طلاس إلى أن نظام دمشق سعى إلى قتله هو الآخر، بعبوات ناسفة تم اكتشافها لاحقاً.

وقال طلاس إنه كان وآصف شوكت، من الداعين إلى الحوار مع المعارضة السورية بشقيها السلمي والمسلّح، وهو الموقف الذي عمل ضده، بشار الأسد شخصياً وكبار قادته الأمنيين، فضلاً من عدم رضى حليفه الإيراني عن أي اعتراف بالمعارضة السورية أو التحاور معها.

وكانت مصادر محلية، في محافظة حمص، وسط البلاد، التي كانت أحد أكبر معاقل المعارضة السورية، قد قالت إن آصف شوكت قام بزيارة إلى بعض قراها واجتمع ببعض زعماء المعارضة السورية، مؤكدة أن شوكت كان مهتما بخطة وقف إطلاق النار في المنطقة، قبل مقتل الرجل بعملية التفجير بفترة وجيزة.

وذكر الجنرال مناف طلاس، تعليقا منه على زيارة صهر الأسد حمص واجتماعه بشخصيات معارضة، أنه قد تم تحجيمه بعد تلك الزيارة، رفضا من نظام الأسد لخطته الموسعة باتجاه فتح حوار مع المعارضة.

ولفت طلاس، في تصريحات صحافية، إلى أن اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، قد كان في دمشق في يوم مقتل آصف شوكت ورفاقه الآخرين في نظام الأسد. الأمر الذي زاد في تعقيدات مشهد التفجير والجهات التي تقف خلفه وتعدد الفرضيات في ذلك الاتجاه أو ذاك.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى