قطر

أمير قطر يرأس وفد بلاده إلى قمة بيروت العربية الاقتصادية غداً

تبين أن المعلومات المتداولة خلال الأيام الماضية، حول انضمام أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إلى قائمة المعتذرين عن حضور القمة التنموية العربية التي يستضيفها لبنان يوم غد الأحد، غير صحيحة، إذ أعلنت كل من بيروت والدوحة رسمياً، اليوم السبت، ترؤس أمير قطر وفد بلده في القمة.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية “قنا”، فإن أمير قطر “سيشارك في القمة العربية الاقتصادية والتنموية المقررة غداً في لبنان”. وأوضحت الوكالة أن الشيخ تميم تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس اللبناني ميشال عون “جرى خلاله استعراض أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة”، مضيفة أن عون “رحّب بمشاركة أمير قطر في القمة”.

بدوره، أعلن المتحدث الرسمي باسم القمة العربية التنموية رفيق شلالا، أن الرئاسة اللبنانية تبلغت أن أمير قطر سيصل إلى لبنان غداً (صباحاً) لترؤس وفد بلاده إلى القمة.

وتعاني قمة بيروت التنموية من ضعفٍ في مستوى الوفود العربية، إذ لا يرجح أن يشارك فيها إلا ثلاثة رؤساء دول حتى الآن من أصل 22، هم الرئيس المضيف، وأمير قطر والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز.

وتوالت الاعتذارات من رؤساء الدول على خلفية أسباب عدة، داخلية وخارجية، منها ما يتعلق بالانقسامات الإقليمية بين معسكري إيران والسعودية، والتعبئة التي قامت بها أطراف لبنانية ضد مشاركة ليبيا في القمة، ما أدى إلى أعمال شغب وقعت في لبنان، وتوتر بين البلدين، انتهى بمقاطعة ليبيا القمة بشكل كامل، إضافة إلى تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية منذ حوالى تسعة أشهر، فضلاً عن عدم الاتفاق حول إعادة مقعد سورية في جامعة الدول العربية إلى النظام السوري.

ويصرّ لبنان، فضلاً عن دول عربية أخرى، على ما يسمونه إعادة سورية إلى “الحضن العربي”، في إشارة إلى إلغاء قرار تعليق عضوية دمشق منذ العام 2011، على خلفية الثورة السورية والتعاطي الدموي للنظام معها.

وتلاقي دعوة بيروت لإعادة دمشق إلى صفوف الجامعة العربية، موافقة من بعض الدول مثل مصر والإمارات والبحرين وتونس والسودان وموريتانيا، فضلاً عن عدم ممانعة يعبر عنها الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في حين لا تزال الدوحة مثلاً تعتبر أنه لا حاجة لتطبيع العلاقات مع “مجرم حرب”، على حدّ تعبير وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رداً على سؤال قبل أيام حول احتمال إعادة الدوحة افتتاح سفارتها في دمشق، وتطبيعها العلاقات مع النظام السوري.

إلى ذلك، يشارك رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز في أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة التي تستضيفها بيروت، مندوباً عن العاهل الأردني عبد الله الثاني.

ويلقي الرزاز كلمة الأردن في القمة، والتي ستركز على تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية، ومواجهة التحديات والظروف الاقتصادية والجيوسياسية الصعبة التي يمر بها عالمنا العربي، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”.

ويضم الوفد الأردني للقمة وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الصناعة والتجارة طارق الحموري ومندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية/سفير الأردن في القاهرة علي العايد.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى