فنونمصر

رحيل عبد الوهاب الأسواني.. أحد فرسان الرواية المصرية

توفّي الكاتب والروائي المصري، عبد الوهاب الأسواني، يوم الخميس، إثر تعرّضه لأزمة صحية، بعد رحلة زاخرة بالعطاء الأدبي خلال 50 عاماً.

وقالت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، في بيان: إن “الأوساط الأدبية في مصر والوطن العربي فقدت أحد فرسان الرواية الذين نجحوا في خلق عوالم فكرية ساحرة؛ من خلال مؤلّفاته التي شكّلت جزءاً من ملامح ثقافة المجتمع المصري”.

ونعاه اتحاد كتّاب مصر قائلاً: “رحل الأديب والمثقف الكبير بجسده، ولكن تظلّ أعماله باقية خالدة تؤثّر في الأجيال القادمة”.

ووُلد عبد الوهاب محمد حسن عوض الله في جنوب مصر، بمحافظة أسوان، عام 1934، ومنها اكتسب اسم شهرته “الأسواني”.

ويعتبر النقاد الأسواني أحد أبناء المدرسة العقادية، نسبة إلى عباس محمود العقاد كنموذج في التثقيف الذاتي، حيث وصل في تعليمه إلى الثانوية العامة ولم يُكمل بعد ذلك؛ نظراً لانشغاله بتجارة كبيرة بدأها والده في مدينة الإسكندرية.

وفي المدينة الساحلية المطلّة على البحر المتوسط اختلط الأسواني بمجتمع الأدباء والمثقفين، وتعلّم الكثير من الجنسيات الأجنبية المختلفة حتى صار أحد أبرز المثقفين الموسوعيين، خاصة في مجال التاريخ.

من أشهر رواياته التي أحدثت صدىً كبيراً “سلمى الأسوانية”، التي نُشرت عام 1970، لتتوالى بعدها الأعمال؛ مثل “وهبت العاصفة”، و”اللسان المر”، و”ابتسامة غير مفهومة”، و”أخبار الدراويش”، و”النمل الأبيض”، و”كرم العنب”، و”إمبراطورية حمدان”.

كما أصدر من المجموعات القصصية “مملكة المطارحات العائلية”، و”للقمر وجهان”، و”شال من القطيفة الصفراء”.

تم تحويل بعض مؤلّفاته إلى مسلسلات وسهرات تلفزيونية وإذاعية؛ منها “النمل الأبيض”، و”اللسان المر”، و”نجع العجايب”، و”سلمى الأسوانية”.

حصل الروائي الراحل على 11 جائزة مصرية وعربية؛ منها المركز الأول في 5 مسابقات للقصة، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب، وعام 2011 فاز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب.

المصدر
الخليج أون لاين
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى